السرايا القديمَة في بنت جبيل كانَت برلمان الشعب ... وعدنان على أحمَد كان صوت الشَّعب ونَبض الجماهِير الحَيَّةِ والشاشة ... ومِجهَر الألآمِ ورافِعة الأحلام ....
مُنذُ زَمَانٍ بعيد ... حُطِّمَت سرايانا وساحاتنا و صُرنا بِلا صَوتٍ و نَبضٍ وبَرلمانٍ شعبيٍّ حَيٍّ و شاشَةٍ و مِجهَرٍ لَنا يُنَقِّبُ في ألآمِنا عن الأحلام ...
كانَ عَدنان علي أحمد مِن بنت جبيل مِن بيوتِها وساحاتِها وسراياها يُوقِظُ جماهِير لُبنان والعالم العربي والعالَم ...
و مُنذُ زمانٍ أدرَكَ عدنانُ ... بِأَنَّ لُبنان يُقتَلُ مَرَّاتٍ على عَدَدِ الجماهيِرِ والطيورِ المُهاجِرَة .... ويُسلَبُ على عدَدِ
الأرغِفَةِ والأراءِ والأَصواتِ و العاطِلينَ عن العملِ .... وأدرَك أيضاً بأنَّ الأمَلَ مقطوع على عدَدِ الكُتُبِ النائِمةِ والصَامِتَةِ على رفوفِ السرايا القديمَة ، التي صارَت فقط مكتبةً ضخمةً فخمَةً تُباهي بِكُلِّ اللُّغات .
اليوم أدرك عدنان علي أحمَد بِأَنَّ الوطَن يموت ... فسارَعَ مُستَنجِداً إلى لِقاءِ اللَّهِ والجماهيرِ الحيَّةِ هُناك ...
سنشتاقُهْ ولَن نبكيه ... لِأنَّهُ لَم يُعلِّمنَا البُّكاء على درَجِ السَرايا القديمَة ،،، والقضايا الكُبرى ...
مالك بزي - بنت جبيل.اورغ