ردّ مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، في بيان، على مقالة لرئيس تحرير صحيفة "الأخبار"، إبراهيم الأمين، تضمنّت "جملة مغالطات".
وجاء في ردّ مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، الآتي:
حضرة الأستاذ إبراهيم الأمين المحترم
جريدة «الأخبار»
نشرت صحيفة «الأخبار» في عددها الصادر أمس، مقالة بتوقيعكم حول استقالة المدير العام لوزارة المالية، تضمنت جملة مغالطات يندرج بعض ما فيها ضمن خانة التجنّي والافتراء والتضليل.
حيال هذا الواقع، يهمّ مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن يوضح ما يلي:
- أولاً: إن فخامة رئيس الجمهورية هو أول من أثار موضوع الفساد والارتكابات المالية، وهو طالب في أكثر من مناسبة بالتدقيق المالي في حسابات الدولة عموماً، وفي حسابات مصرف لبنان خصوصاً، ودفع في اتجاه تكليف مؤسسة تدقيق دولية مشهود لها هي مؤسسة «كرول» القيام بعملية تدقيق محاسبية مركّزة من شأنها أن تبيّن الأسباب الفعلية التي آلت بالوضعين المالي والنقدي الى الحالة الراهنة، إضافة الى تبيان الأرقام الدقيقة لميزانية المصرف المركزي وحساب الربح والخسارة ومستوى الاحتياطي المتوفر بالعملات الأجنبية. واتخذ مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة في بعبدا في 26/3/2020 قراراً حمل الرقم 3 تضمن الطلب إلى وزير المالية اتخاذ ما يلزم من إجراءات مع مصرف لبنان لإنجاز عملية التدقيق.
- ثانياً: كان حريّ بكم أن تسألوا عن الأسباب التي حالت دون تطبيق هذا القرار بعد مرور ثلاثة أشهر على صدوره، والجهة التي امتنعت حتى اليوم عن تنفيذ قرار صادر عن مجلس الوزراء، وذلك قبل إلقاء التهم جزافاً ودعوة فخامة الرئيس الى أن «يعيد النظر في حساباته»...
- ثالثاً: خاض فخامة الرئيس، ولا يزال، مواجهات عدة من أجل مكافحة الفساد ومنع الهدر، والاستيلاء على المال العام في معظم مؤسسات الدولة منذ بداية العهد، وشجّع على اتخاذ كل الإجراءات الآيلة الى وقف التسيّب المالي في البلاد، وكنتم على اطلاع على هذه الوقائع وتعرفون من عرقل عمل رئيس الجمهورية، ومن ضغط لعدم تجاوب المؤسسات الرقابية على أنواعها مع توجهاته. وعليه، كان من الأجدى لو ذكرتم الوقائع التي تعرفونها من دون شك بالتفاصيل والأسماء، لمن تسمونها «صفوف العصابة»، عوض تحميل فخامة الرئيس ما لا يتحمله.
- رابعاً: إن رئيس الجمهورية لا يوفر الحماية لأي من الفاسدين، في أي مؤسسة، وإذا كانت لديكم معلومات مغايرة، ندعوكم الى كشفها وإعلام الرأي العام بها. مواقف فخامة الرئيس واضحة ولا تحتاج الى دليل، فهي مواقف ثابتة لا تتبدل ولا «تخضع للضغوط» من أي جهة أتت.
أما الادعاء باتخاذ مواقف طائفية ومذهبية – كما جاء في مقالكم – فهو قمة الخطيئة، ولا سيما أنكم تعرفون جيداً مواقف فخامته ودعواته الصريحة الى قيام الدولة المدنية، وتكفيكم العودة الى كلماته وخطبه للتأكد من ذلك.
مع فائق المودة
رفيق شلالا - رئيس مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية