أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

المنخفض اليوناني يحمل ثلوجاً على ارتفاع 2700 متر

السبت 31 تشرين الأول , 2009 05:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,780 زائر

المنخفض اليوناني يحمل ثلوجاً على ارتفاع 2700 متر
البقاع:
وصف رئيس مصلحة الابحاث العلمية الزراعية الدكتور ميشال افرام السنة المطرية الحالية بالسنة المليئة بالعوامل المناخية المتطرفة التي ظهرت بوادرها ما بين يوم امس الذي كان يتميز بيوم دافئ سرعان ما تحول خلال ساعات قليلة الى طقس عاصف وماطر. وتوقع افرام أن تتساقط الثلوج للمرة الأولى في هذه السنة المطرية، بدءا من الليلة على المرتفعات الجبلية العالية على ارتفاع 2700 متر ثم يمتد تساقطها الى حدود 2500 متر. ومن المتوقع أن تشتد فعالية المنخفض الجوي الآتي من اليونان والذي يتأثر به لبنان في اليومين المقلبين.
وكانت منطقة البقاع الاوسط قد شهدت ليلة عاصفة رافقتها رياح قوية وهطول امطار غزيرة مع انخفاض في درجات الحرارة في ظل تحذيرات من مصلحة الابحاث العلمية الزراعية من تشكل السيول. وطالبت المصلحة المزارعين وخاصة أصحاب البيوت البلاستيكية بالانتباه من الرياح القوية، مشددة على صيادي الأسماك ضرورة التنبه من الأمواج العالية.
وتوقعت المصلحة أن يستمر الطقس العاصف والماطر الى يوم الاثنين الذي يشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة.
واستعادت مناطق البقاع، الصورة عينها التي تلازم أي هطول أمطار من تشكل البرك المائية والمستنقعات والسيول التي لا تجد لها سبيلا في اقنية تصريف مياه الشتاء التي لا تستوعب أي كمية من الهطولات المطرية، الى حوادث سير وانزلاقات باتت طبيعية مع هطول للمطر.
وبالعودة إلى الأحوال المناخية، يجزم افرام بانه لا يمكن لاحد ان يتوقع مسار العوامل المناخية والطقس لفترة تزيد عن 48 ساعة، معتبرا أن العوامل المناخية الحالية هي عوامل سريعة التبدل والتغير ومردها الى الخلل المناخي الناتج عن الاحتباس الحراري.
ويتوقف افرام عند المؤشرات المناخية التي يستدل منها على تطرف الاحوال المناخية من سرعة التبدل من طقس دافئ الى طقس بارد في ظرف ساعات قليلة كما حصل في لبنان يوم امس، ثم الامطار الغزيرة التي تهطل في فترة قصيرة وتسببت بسيول وأضرار في التربة والمزروعات حيث شهدنا أمس السيول التي جرفت التربة وكادت تقفل الطريق الدولية في القاع. ويلفت افرام إلى أن الطقس في لبنان سيشهد ظاهرة تكاثر الغبار في الاجواء لكن اخطر ما نعيشه ونحن مقبلون عليه هو الفروقات الحرارية الكبيرة بين الليل والنهار وهنا يدق افرام ناقوس التصحر، معتبراً أن هذه الفروق التي يشهدها المناخ في لبنان من ابرز المؤشرات على المناخ الصحراوي الذي بات على الابواب.

Script executed in 0.18706488609314