بث تلفزيون لبنان حلقة خاصة بعنوان "شاهد على كورونا" أعدها وقدمها الأكاديمي والإعلامي عماد بوحمد و أخرجها جورج الحداد. اتسمت الحلقة بديناميكية مميزة مبتعدة عن الإطار الكلاسيكي الذي تعود عليه تلفزيون لبنان في التقديم والإخراج.
وسلط الضوء بوحمد على جائحة كورونا بطريقة مختلفة، حيث ركز بأسئلته المتقنة على آثارها الإجتماعية والنفسية. كما مزجت الحلقة بين اللون الوثائقي الذي تجلى في مقدمات الفقرات واللون الحواري الجريء. استضاف المقدم في البداية حالات أصيبت بالكورونا و تعافت حيث حاورها بطريقة شيقة لتروي تجاربها مع هذا الفيروس من الناحية النفسية والاجتماعية. بعد ذلك انتقل الى الحوار مع المعالج النفسي الذي زود المتابعين بمعلومات عن أثر هذا الوباء. أكمل بوحمد تحقيقه بمقابلة مع أطباء في قسم الكورونا في مستشفى رفيق الحريري حيث رووا له تجاربهم مع مرضى الكورونا و شهدوا على حالات مؤثرة. و في الختام حل وزير الصحة حمد حسن ضيفا حيث صرح للمرة الأولى في الإعلام عن الجوانب الشخصية. فبعد تطرقه إلى التحديات التي واجهها في ملف كورونا، تحدث حسن عن التنمر الذي تعرض له على وسائل التواصل الإجتماعي ثم عرج على موضوع العنصرية التي مارسها عليه الإعلامي مارسيل غانم في برنامجه "صار الوقت" معتبرا بأن غانم أخطأ بحقه مرتين و كان هناك نوع من التجني عليه.
"شاهد على كورونا" كان ناجحا في كل المقاييس نسبة للإمكانيات المحدودة التي يمتلكها تلفزيون لبنان. يبقى السؤال هل "شاهد على كورونا" سيكون مفتاحا لإنتاج برامج جديدة غير نمطية ستعتمدها إدارة برامج تلفزيون لبنان في المستقبل القريب؟
