نشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني مقالًا تحت عنوان: "تبدو مثل دولة فاشلة: أزمة لبنان تتفاقم في وقت تنتظر فيه الإنقاذ".
ووصفت الصحيفة في تقريرها معاناة اللبنانيين بسبب الانهيار الاقتصادي والتراجع اليومي لقيمة العملة المحلية، وارتفاع أسعار الطعام لدرجة تجعله خارج متناول يد العديد من الأشخاص.
وفي هذا السياق، يقول قادة مدنيون واثنين من فريق يقود المحادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على مليارات من الدولارات الأميركية كمساعدة دولية إن شبكات المحسوبية التي كانت تدير الحكومة وكانت سببا في اثراء قادتها ينظر إليها على أنها أكثر أهمية من حماية البلد بحد ذاته.
بالاضافة الى ذلك، أقدم مواطنان لبنانيان على الانتحار نهار الجمعة الفائت بسبب يأسهما من الأزمة القائمة.
وأضافت الصحيفة في مقالها، قال سياسي رفيع المستوى: "إذا هدمت ما بُني منذ سنوات الحرب الأهلية، فنحن متجهون إلى صراع آخر".
وكما أفادت الصحيفة أن إصلاح نظام المحسوبية الذي رسخ أمراء الحرب في نهاية الصراع الذي استمر 15 عاما، وقام بتحويل كل مؤسسات الدولة إلى إقطاعيات، كان مطلبا أساسيا لكل من صندوق النقد والمجتمع الدولي.
كما قال دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى عن المسؤولين اللبنانيين: " كنا نتوسل إليهم لكي يتصرفوا كدولة طبيعية، ولكنهم يتصرفون وكأنهم يبيعون سجادة لنا".
أما دبلوماسي آخر رفض ذكر اسمه كغيره فقال: "لبنان لم يعد لديه أي شيء براق. يبدو وكأنه دولة فاشلة"، بحسب المقال.
(LBCI- THEGUARDIAN)