بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي
صدق الله العظيم.
غيب الموت، ابن بنت جبيل، المرحوم حسن محمد نجيب بيضون، اثر ذبحية قلبية ألمت به، وهو مواليد العام 1961.
وفي رثاء المرحوم، كتب حسن بيضون:
حزينة بنت جبيل صبيحة هذا اليوم. حسن بيضون وجه السوق المحب والضاحك يرتحل في منتصف ليلة حالكة الظلمة بعد ذبحة قلبية ألمّت بنا جميعاً.
عادة ما يرحل الأصفياء الأنقياء دون استئذان، لكن حسن الذي كان يسخر بابتسامته المعهودة قبل أيام من رفوف الغلاء في دكانه العتيقة بالسوق، في زمن الإنهيار الإقتصادي، لم يكن يعلم أن الخذلان كان يتسرب من كل نواحي الحياة، وسيحط بثقله في شرايين قلبه الذي توقف فجر هذا اليوم ليحلق إلى عالم أكثر راحة وأقل ظلمة.
عزيز علينا أن نودعك و أنت لا زلت تعيش في كنف بنت جبيل التي تعلقت بها، وأحببناها بوجود أمثالك.. عزيز علينا رحيلك فوق أنياب كل هذا القهر. بالأمس ودّعنا ابو علي واليوم على حين غفلة رحلت بعد أن تسلل الموت ممسكاً بأطرافك، أما نحن الموتى الأحياء الذين نمشي فوق المراثي الدائمة، لا نعرف كيف سنمتطي صهوة مجهولنا القادم والهواجز التي تؤرقنا.. انضم بسلام إلى تراب بنت جبيل، سنبقى نحن من يشعر بوحشة رحيلك وموتك في زحمة الراحلين..
رحمك الله يا ابو علي و إنا لله وإنا إليه راجعون
