أعلن الرئيس سعد الحريري بعد زيارته البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، ان "لبنان يمر في أسوأ وضع اقتصادي شهده تاريخيا، وهناك تفكير لدى الحكومة والعهد بتغيير النظام الاقتصادي الحر، وكل الأفعال والتصريحات دليل على ذلك".
واكد الحريري ان "لبنان يدفع أثمانا إقليمية لا يجب أن يدفعها وعلى الجميع أن يضحي وأنا ضحيت". وقال: "يجب أن نساعد أنفسنا ونعرف حجمنا كدولة وحجمنا في المنطقة ويجب ألا نسمح للعالم أن يلعب بنا".
وقال: "اذا أردنا أن نسيطر على الليرة والايحاء للمجتمع الدولي بالإيجابية يجب البدء بالإصلاحات"، مؤكدا ان "الحلول موجودة ويجب على الحكومة ان تنظر إليها بشكل مختلف عما تنظر إليها الآن".
وتابع: "سعد الحريري قدم التضحيات الكافية في البلد، وانتقد حتى من فريقي بسبب التسويات التي قمت بها لمصلحة البلد"، مؤكدا ان "لا خلاف جذريا مع القوات، هناك خلاف على بعض الأمور الواضحة".
واوضح انه "بالنسبة للـ"FORENSIC AUDIT" نلقي اللوم على مصرف لبنان، والدولة متدينة بـ 90 مليار ولكن أيهما أسهل القيام بتدقيق على المصرف أم على الدولة".
وأكد ان "لبنان لا يتحمل المماطلة في تشكيل الحكومات وغيرها، فهو يحتاج إلى حكومة قادرة على اتخاذ قرارات منذ اللحظة الأولى والمضي بالإصلاحات التي ستحزن جميع الأفرقاء".
وأشار إلى أنّ اليوم هناك صراعا إقليميا كبيرا ونحن ندفع الثمن وكل الناس تعرف لماذا ندفع الثمن، والكل يجب أن يضحّي "وأنا ضحيت بشو بعد بدي ضحّي".