أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

بلدية ميس الجبل ترفع الصوت بسبب أزمة المياه: لم نشهد مثل هكذا ازمة منذ التحرير.. أهلنا يعانون من انقطاع المياه عن منازلهم منذ اكثر من 5 أسابيع

الثلاثاء 14 تموز , 2020 09:12 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 8,032 زائر

بلدية ميس الجبل ترفع الصوت بسبب أزمة المياه: لم نشهد مثل هكذا ازمة منذ التحرير.. أهلنا يعانون من انقطاع المياه عن منازلهم منذ اكثر من 5 أسابيع

صدر عن بلدية ميس الجبل البيان التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم -:(وجعلنا من الماء كل شيئ حي):-  صدق الله العلي العظيم

بعدما فشلت كل الاتصالات والمراجعات والشكاوى بهدف ايجاد حلول ومعالجة أزمة المياه التي يعاني منها أهلنا في بلدة ميس الجبل وسائر القرى الجنوبية المجاورة، وبعد سلسلة مراجعات للمعنيين في وزارة الطاقة والمياه ومصلحة مياه لبنان الجنوبي بالتعاون مع اتحاد بلديات جبل عامل، وعندما وجدنا ان لا آذاناً تصغى لمشاكلنا ولا يوجد معالجة ولا من يعالجون، اصبح لزاماً علينا ان نصارح اهلنا والرأي العام بالمشكلة التي نعاني منها:

منذ اكثز من ٥ أسابيع بدأ يعاني أهلنا من انقطاع المياه عن منازلهم (الا ما ندر) ولا زالت هذه المشكلة قائمة حتى اليوم، والله اعلم اذا ما كانت ستطول ايضاً..

ان بلدة ميس الجبل تتغذى بشكل رئيسي من محطة مياه الطيبة، ومن البئر الاتروازي في البلدة عبر خزان الحي الغربي(يقوم بتغذية عدد من الاحياء)، ومن الآبار الارتوازية من وادي السلوقي(يوم واحد اسبوعياً لعدد من الاحياء).. 

اما اليوم، فالتغذية من محطة الطيبة منقطعة بنسبة ٩٧٪؜ والسبب يعود الى اعطال في محطات الضخ وذلك من دون اصلاحها حتى اليوم.. 
اما لجهة التغذية من البئر الارتوازي الخاص للبلدة، فهو بعهدة مصلحة مياه لبنان الجنوبي وهي المسؤولة حصراً عن تشغيله، وبسبب الشح في مادة المازوت فهو متوقف عن العمل لفترة طويلة يومياً عند انقطاع التيار الكهربائي، ولم تقوم المصلحة بتأمين المازوت والصيانة اللازمة للمولد الخاص به على غرار ما يجري في قرى اخرى.. 
اما لناحية التغذية من آبار وادي السلوقي، فهي لم تعد ٢٤ ساعة اسبوعياً، بل لا تكاد تصل الى معدل ٥ ساعات في الاسبوع..

ان بلدية ميس الجبل، وعلى مدى سنوات، كانت من اكثر المتعاونين مع مصلحة المياه لناحية قمع المخالفات وتشجيع الاهالي على الاشتراك ودفع الرسوم، وتحسين الجباية التي وصلت في السنوات الثلاثة الاخيرة الى معدل ٧٥٪؜ في البلدة، ولذلك، كما قام المواطن بواجبه فإن من واجب الدولة اللبنانية تأمين حقه في المياه..

بناءً على ما تقدم، ولأننا لم نشهد مثل هكذا ازمة في المياه منذ تحرير العام ٢٠٠٠، وحتى غداة حرب تموز ٢٠٠٦ التي نعيش ذكراها اليوم، فإننا نتوجه الى كل من يعنيه الامر، الى المعنيين في وزارة الطاقة والمياه، وفي مصلحة مياه لبنان الجنوبي، والى كل المسؤولين واصحاب الضمير، بضرورة ايجاد حل عاجل وجذري لهذه المشكلة، لأنه لم يعد بمقدور اهلنا شراء صريج مياه كبير بـ٤٠٠ الف ليرة، او صهريج مياه صغير بـ٥٠ الف ليرة، ولان الاوضاع الاقتصادية والمعيشية صعبة جداً، ولأننا في فصل الصيف، ومعظم الزراعات بحاجة للري.. نتوجه اليكم جميعاً، يا اصحاب النفوذ والقرار، سارعوا الى حل هذه الازمة، لأن الناس قد عطشت، ولا يجوز فرض هكذا حصار على اهلنا الصامدين في هذه المنطقة.. فالعدو الاسرائيلي الذي خاض الحروب من اجل الحصول ثرواتنا المائية وهزمناه جميعاً، انتصر الآن لأننا غير قادرين على ري عطش اهلنا الكرام..

وختاماً، ندعو الله العلي القدير، ان يُصحي الضمائر، علّ الحقوق تعود الى اصحابها، وينعم اهلنا في ميس الجبل واخواتها من القرى والبلدات العطشى بالماء الوفير، لأنه ليس هكذا يُكافَأ الجنوبيون..

Script executed in 0.20182991027832