وجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة إلى اللبنانيين، في الذكرى السنوية ال 14 لعدوان تموز، توجه خلالها بتحية الإكبار والتقدير إلى "صانعي انتصاراتنا التي رفعت اسم لبنان عاليا في سماء العزة والكرامة وجعلته محط انظار العالم في مقابل حفنة من عملاء رذلهم التاريخ ولفظتهم قيمنا الوطنية والأخلاقية".
وقال: "من السخافة والنذالة أن نجد من يتعاطف مع الخونة والعملاء تحت عناوين شتى تريد تشويه صورة لبنان المقاوم والمنتصر على العدو الصهيوني بغية إخراجه من دائرة الصراع مع عدو ظالم لا يزال محتلا لارضنا وينتهك على الدوام سيادتنا فضلا عن سرقة ثرواتنا المائية والنفطية".
وتابع: "بهذه الذكرى المجيدة، نخص رجال المقاومة والجيش والمدنيين الذين سمت تضحياتهم بشجاعتهم ومناقبيتهم الوطنية بوصفهم أصحاب الفضل من تسجيل نصر تموز، ونتوجه بتحية الاكبار والتقدير للشهداء العظام الذين روت دماؤهم أرضنا الطيبة فارتقوا في بذلهم لارواحهم الى مصاف الانبياء الذين خلدهم التاريخ وشهدت أرضنا على بطولاتهم، فكانوا وما زالوا نموذجا في النبل والشهامة والفداء".
وحذر بشدة من "تضييع بوصلة المصلحة الوطنية والأخلاقية في ما يتعلق بموقع لبنان وكيفية إنقاذه وسط هذه الأعاصير والهجمة الدولية والإقليمية على تمزيقه، تارة بفرض حصار وعقوبات اقتصادية عليه وأخرى بتدخلات في شؤونه الداخلية وتحريض فئة على أخرى وصولا الى الدعوة الى الفدرلة وتحميل المقاومة وزر الازمة الاقتصادية والمعيشية وطرح حياد لبنان كمخرج للخروج من الازمات الحالية".
واكد أن "الحياد بمنطق النبي محمد والسيد المسيح يعني أن ننحاز للحق، وأن ندافع عن بلد يذبح بسيف الحصار الاقتصادي، الحياد بمنطق النبي محمد والسيد المسيح هو أن نكون في الموقع الإنقاذي للوطن المنهوب، وأن نلتزم قضايا المظلومين شعوبا وكيانات أينما كانوا بعيدا من أسماء الكيانات والديانات، الحياد بمنطق المسيح ومحمد يعني أن نقول للظالم أنت ظالم، وأن نقول لمن بذل وقاتل وحرر الأرض واستشهد من أجل ذلك شكرا لك، الحياد يضعنا في قلب المسؤولية التاريخية لموقع وقضايا لبنان ولمظلومي المنطقة والعالم، وهو بمنطق السيد المسيح والنبي محمد يفرض علينا أخذ قرارات مرة في وجه طواغيت المشروع الدولي الإقليمي المحلي الذين يتعاونون على استنزاف لقمة الفقير في لبنان، الحياد أن نكون ضد شياطين النهب والفساد والظلم والفتنة والاستبداد الذين حولوا الدولة إلى جثة نتنة ممزقة فوق ركام شعب من المضطهدين والمظلومين".
وختم قبلان: "الحياد بمنطق السيد المسيح والنبي محمد لا يفرق بين شرق وغرب، هذا هو الحياد بمنطق السيد المسيح والنبي محمد وهو عين المراد من القرآن والتوراة والإنجيل، ولن يخسر من انحاز للحق وما دام مصرا عليه".
الوكالة الوطنية