أوقف مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى في العاصمة الأردنية عمان، القاضي بكر القرعان، الأب الذي قام بقتل ابنته الأربعينية بأداة راضة "طوبية" على رأسها بعد شجاره مع المغدورة على خلفية ما يعرف إعلامياً بـ "جريمة شرف"، مع العلم أنه لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات الأردنية أو أسرة الضحية بخصوص تفاصيل الجريمة أو أسبابها.
فقد استيقظ الأردنيون صباح السبت 18 يوليو/تموز 2020، على جريمة قتل جديدة وصفت بالمروعة كان منفذها أباً وضحيتها ابنته، شابة أربعينية تدعى أحلام، وتحول اسمها إلى وسم على مواقع التواصل الاجتماعي "#صرخة_أحلام"، وهي التفاصيل التي لم يتأكد بعد مدى صحتها.
اعتقال الوالد القاتل: ووجه المدعي العام القاضي القرعان تهمة القتل للأب الستيني بعد الانتهاء من ضبط إفادته بالقضية.
بحسب موقع "رؤيا" الأردني نقلاً عن مصادر مقربة من التحقيق فإن المغدورة تم تكفيلها من قبل والدها القاتل بعد توقيفها لمدة شهر كونها ارتكبت جنحة حيث جرى الإفراج عنها بكفالة والدها. وأشار المصدر إلى أن خلافاً وقع بينهما حيث قام بضربها بالأداة الراضة "طوبية" على رأسها.
جاء البيان الأمني بصيغة مقتضبة، الناطق الإعلامي أفاد بأنه وقبل يومين ورد بلاغ إلى غرفة عمليات مديرية شرطة محافظة البلقاء بوجود اعتداء على فتاة (أربعينية) من قبل والدها في منطقة عين الباشا محافظة البلقاء.
كما أشار إلى أنه رغم لجوء المجني عليها للأجهزة المختصة، كان يتم توقيع عائلتها على تعهد خطي ومن ثم يعود التعنيف على الضحية من جديد.
فيما قال شهود عيان إنه في تمام الساعة التاسعة مساء الجمعة 17 يوليو/تموز، سمع جيران الشابة أحلام صراخها وكانت تركض في الشارع والدماء تسيل من رقبتها.
تفاصيل غير رسمية: ما إن انتشر خبر جريمة قتل "أحلام" في منطقة صافوط التابعة للواء عين الباشا في محافظة البلقاء غرب العاصمة عمان، حتى عجت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن بالأصوات المطالبة بسن القوانين والتشريعات التي تكفل حماية المرأة من أن تقع ضحية لمجتمع ذكوري.
فقد تصدر وسم هاشتاغ #صرخات_احلام ترند الأردن، وسط مطالبات من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالحكم على قاتل ابنته بالإعدام.
كتب أحد النشطاء ويدعى يزن شاويش مطالباً في تغريدته بأن يصدر حكم عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد للقاتل الذي يقتل أحد أولاده.
روى شاويش في تغريدته تفاصيل جريمة قتل "أحلام" قائلاً: "كانت الساعة التاسعة مساء يوم الجمعة وإذ بصوت صراخ فتاة تركض في الشارع العام هرباً من والدها والدماء تسيل من رقبتها، وكانت تستنجد بوالدتها التي لم تحرك ساكناً ليلحقها والدها ويمسكها ويحطم رأسها بحجر إلى أن فارقت الحياة على مسمع ومرأى من سكان المنطقة".
أضاف "لقد جلس والدها بعد أن قتلها يشرب كأساً من الشاي وكأن شيئاً لم يحدث"، مشيراً إلى أن بعض السكان حاولوا الاقتراب من جثة أحلام إلا أن إخوتها منعوهم.
غضب في مواقع التواصل الاجتماعي: بدوره قال الناشط أسامة المصري في تغريدة له "إن المذنب هنا ليس والدها أو إخوتها بل القانون الذي يسمح بقتل البنت أو الأخت أو الزوجة تحت غطاء الشرف".
كتبت هلا تغريدة قالت فيها "وصلنا لزمان الأب بيقتل بنته بدم بارد وبقعد جمبها يشرب شاي! لهدرجة صارت روح الإنسان رخيصة؟".
(عربي بوست)