حسن بيضون - موقع بنت جبيل
لم يفلح قرار وزير الداخلية والبلديات بالاقفال الذي فرضه على المؤسسات التجارية بدءاً من البارحة بحسب الذي شاهدناه. دخل لبنان اليوم في خضم حالة العدوى المجتمعية الاكيدة، حيث ان عطلة العيد واكتظاظ محال السمانة والمطاعم والمأكولات وغيرها اظهرت درجة خطيرة وغير مسؤولة من الاستهتار الغير مفهوم، فغابت ادنى سبل الوقاية كالكمامات والتباعد ونسبة الاستيعاب مع غياب تام للدوريات الامنية المكلفة بتفيذ القرار. اكثر من 230 اصابة (معلنة) اليوم، و اكثر من عشرين حالة حرجة في المستشفيات، ووفاة مواطنين اثنين من منطقتي صور وكسروان والمعطيات تشير الى تفش مخيف قد يصل مع حلول منتصف الشهر القادم الى اكثر من 500 اصابة يومية بالحد الادنى.. الاسوأ من ذلك ان اغلب الاصابات بدأت تتوزع بين الشبان، كما سجل اصابة اطفال بالامس ايضاً، اضف الى ان هناك اشخاص بدأت تظهر لديهم عوارض ومنهم لم يقدم او لم يجرؤ على اجراء فحوصات لاسباب خاصة وغير مفهومة.. نحن على مقربة من ايلول الشهر الذي "تتغنج" وتنمو وتكثر فيه الاوبئة، نحن على مقربة من مشاهد غير مألوفة كضجيج الاسعافات والموت واسرة مليئة بالمرضى.