أكّد مدير عام "مستشفى بيروت الحكومي الجامعي" فراس الأبيض، "أنّنا بحالة طوارئ صحيّة، والمشكلة ليست بالأرقام فقط، بل بالإمتثال للتعليمات. دائمًا نركّز ليس على الرقم الإجمالي للإصابات بفيروس "كورونا" المستجد، بل على من يحتاج الدخول إلى المستشفى"، مشيرًا إلى أنّ "من بين 100 مصاب بفيروس "كورونا"، هناك تقريبًا 15 مريضًا يحتاجون دخول المستشفى، وتقريبًا 5 من كل مئة مصاب، ممكن أن يحتاجوا لاحقًا إلى العناية المركزة".
وركّز في حديث تلفزيوني، على أنّ "عيننا دائمًا على أسرّة المستشفيات، وخصوصًا أسرّة العناية الفائقة"، مبيّنًا أنّ "لدينا الآن 17 مريضًا في العناية الركزة في المستشفى، وحوالي 46 مريضًا في الطوابق العادية، وهناك 6 أسرّة متبقية في العناية المركزة، وفوق الـ60 سريرًا في الطوابق العاديّة"، منوّهًا إلى أنّ "هذه الأسرّة ممكن أن تمتلئ سريعًا، وقد تصبح الأسرةّ في "مستشفى بيروت" ممتلئة خلال أقلّ من أسبوع، إذا بقيبت الإصابات فوق الـ200 يوميًّا".
وشدّد الأبيض على أنّ "وضع المستشفيات مع الوضع الاقتصادي، يعني أنّ قدرتنا الاستشفائيّة على مقاومة المرض، ليست مرتفعة جدًّا"، متمنّيًا من الجميع "مساعدتنا على إبقاء الوباء تحت السيطرة، عبر اتّباع إجراءات الوقاية والسلامة العامة". وبيّن أنّ "أعداد الفحوص المخبرّية تتراجع أحيانًا، لأنّ المواد الّتي نحتاجها لإجراء الفحوص ليست دائمًا متوفّرة".
وأوضح أنّ "نتائج الإقفال لن تظهر قبل أسبوعين من بدء تنفيذ القرار، وأنا كنت أطالب بإقفال أكبر، لكن نظرًا للوضع الاقتصادي، قرّرت السلطة القيام بإقفال جزئي، وسنرى بعد أسبوعين إذا كان كافيًا". وذكر أنّ "الدراسات تظهر أنّ الشباب ومن هم صغار في السن، إذا التقطوا الفيروس، قد لا تكون لديهم عوارض، والأغلبيّة العظمى منهم ممكن أن يشفوا من الإصابة. لكن هؤلاء الشباب قد ينقلون العدوى إلى أهلهم أو أقاربهم؛ ولذلك يجب أن يضحّوا ليبقوا أهلهم على قيد الحياة".
النشرة