أطلقت "الهيئة اللبنانية للعقارات" صرخة نداء إستغاثة، اعلنت فيها عن أسفها الشديد "للكارثة الوطنية التي حلت بلبنان جراء الانفجار الفاجعة الذي حدث في مرفأ بيروت واودى بحياة المئات وتسبب بأضرار وخسائر مادية باهظة"، مطالبة ب"المباشرة بالتحقيقات لمعرفة الجهة المسؤولة والمقصرة وانزال اشد العقوبات بحقها وبكل ما تظهره التحقيقات من فاعل وشريك ومتدخل".
وذكرت الهيئة انه سبق لها ان تطرقت الى "خطورة المباني القديمة والى اهمية سلامة المباني مرارا وتكرار، وناشدت الجهات المعنية ضرورة المسح الميداني الدقيق وتبيان مدى خطورتها والتي حسب الاحصاءات التي سبق وان تكلمنا عنها، هناك اكثر من 16 ألفا و260 مبنى مهددا بالسقوط، منها 10 آلاف و460 في بيروت وحدها، فإن نحو 25% من المباني في مدينة بيروت شيدت قبل أكثر من 50 عاما. أما المباني التي يبلغ عمرها بين 25 و49 عاما، فتقع النسبة الكبرى منها أيضا في بيروت بمعدل 52%".
واذ شددت الهيئة على ان "بيروت سوف تشهد ارتفاعا في عدد الابنية الايلة الى السقوط "القنابل الموقوتة" في بيروت وضواحيها بالاخص والتي سوف تتخطى العدد المصرح عنه بالاحصاءات باعداد كبيرة هائلة وخطيرة. لذلك تطلب الهيئة من المواطنين - لحين إستيعاب الكارثة ومحاولة لملمة الجراح التي يمر بها لبنان وخصوصا العاصمة ورأفة بالبشر وتفاديا لوقوع الحجر وحرصا على السلامة العامة - ان يتخذوا كل الاحتياطات اللازمة وتفادي وتجنب التجمعات في اماكن الابنية المتضررة والمتصدعة".
واكدت الهيئة تمسكها ب"ضرورة قيام بالمسح الميداني اكثر من اي وقت مضى، لان تداعيات الانفجار سوف تتوالى على الابنية القديمة والجديدة منها والتي من المؤكد أن عددها تخطى ما هو مصرح عنه. لنكن على قدر المسؤولية الوطنية والانسانية في التعاطي من منطلق مسؤول ونطالب الجهات المعنية الرسمية وهيئات الاغاثة والبلديات صونا وحماية لارواح البشر، وانقاذ ما تبقى من حجر بدعم رسمي وخصوصا في ظل الازمة المالية وارتفاع سعر الدولار، التي تحول وتعيق عملية التدعيم والترميم للابنية ورفعا للمسؤوليات القانونية. إبقوا آمنين، الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى، نحن شعب الحياة والارادة فلنتماسك ونبقى متحدين".
