استقبل لبنان اليوم الخميس الطائرة رقم 14 التابعة للقوة الجوية الكويتية محملة ب 45 طنا من الاحتياجات الغذائية ضمن الجسر الجوي الذي سارعت الكويت الى اقامته اثر انفجار مرفأ بيروت.
وقال المستشار في سفارة الكويت لدى لبنان عبد الله الشاهين اثناء استقباله الطائرة على ارض المطار في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا): ان "الجسر الجوي يستمر لليوم التاسع تنفيذا للتوجيهات السامية لسمو نائب الامير ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح بالوقوف الى جانب لبنان في هذه الظروف الدقيقة".
اضاف:" تم تفريغ الطائرة رقم 14 بحمولة 45 طنا من المواد والحصص الغذائية وبلغ اجمالي الاحتياجات المقدمة من الكويت نحو 650 طنا".
واثنى على "مناقبية القوة الجوية الكويتية التي تدعو الى الفخر والاعتزاز بالجهود الكبيرة التي تبذلها في رحلات مكوكية لم تنقطع مع لبنان منذ وقوع الكارثة في 4 اغسطس الجاري".
وقال ممثل قائد الجيش اللبناني العميد سهيل نجم ل "كونا": "نتوجه باسم قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون بالشكر والامتنان لدولة الكويت وللشعب الكويتي على مساندة الشعب اللبناني".
اضاف: "ان الجسر الجوي مع دولة الكويت الشقيقة ما زال مستمرا لليوم التاسع على التوالي واستقبلنا اليوم الطائرة رقم 14".
وقال قائد الطائرة الكويتية الرائد الطيار صباح النايف الصباح ل "كونا": "اننا ننفذ التوجيهات السامية لسمو نائب الامير ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح باقامة الجسر الجوي من قاعدة عبدالله مبارك الى بيروت".
واضاف: "ان كل شي يتم على ما يرام بالنسبة لايصال الاحتياجات لشعب لبنان وهذا واجبنا تجاه الاشقاء اللبنانيين".
وكان في استقبال الطائرتين الى جانب الشاهين العقيد الركن سرور المطيري مساعد الملحق العسكري الكويتي في لبنان واركان السفارة وممثل قائد الجيش اللبناني.
وتنوعت المواد بين المعدات والاجهزة الطبية للمستشفيات ومواد صحية وصولا الى المواد الغذائية والطحين.
الهلال الاحمر الكويتي
واعلنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي عن تبرعها ب" 10 مولدات كهرباء للصليب الاحمر اللبناني لدعم مراكز الاسعاف وبنوك الدم الميدانية".
واكد رئيس بعثة الهلال الاحمر الكويتي الى لبنان الدكتور مساعد العنزي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية "كونا"، "اهمية تعزيز الجهود الميدانية للصليب الاحمر اللبناني بعد تعرض مرفأ بيروت للانفجار لمساعدته في عمليات الإنقاذ والاسعاف للمصابين جراء الانفجار".
وأشار الى ان "الفريق الميداني للهلال الاحمر الكويتي اطلع على احتياجات مراكز الاسعاف وبنوك الدم التي يديرها الصليب الاحمر اللبناني، بهدف تأمين ما امكن من تجهيزات تعزز قدرات فرق الصليب الأحمر".
واعتبر ان "توفير مولدات الطاقة الكهربائية من شأنه ان يسهل عمل فرق الاسعاف ومراكز بنوك الدم"، وقال العنزي: "ان الهلال الاحمر الكويتي بادر فور وقوع الانفجار في بيروت الى تقديم مستلزمات واحتياجات فورية الى لبنان بتوجيهات من نائب الامير سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح والتي تؤكد حرص الكويت على مد يد العون للاشقاء في الظروف الصعبة".
من جهته اعرب الامين العام للصليب الاحمر اللبناني جورج كتانة في تصريح ل "كونا" عن "بالغ الشكر للهلال الاحمر الكويتي على هذا التبرع الذي يدعم قدرات وامكانيات المراكز الصحية ومراكز بنوك الدم، التي باشد الحاجة الى تأمين الكهرباء في الوقت الراهن خصوصا مع تضرر شبكات الكهرباء بسب الانفجار في عدد من مناطق بيروت".
وذكر ب"التعاون القائم بين الصليب الأحمر اللبنانية والهلال الاحمر الكويتي الذي يعود لسنوات طويلة والذي شكل فيه الهلال الأحمر شريكا وداعما مهما للصليب الاحمر اللبناني في مختلف جهوده الإنسانية والاغاثية".
وإذ اكد ان "الشعب اللبناني يستذكر دائما المواقف الانسانية للكويت"، لفت كتانة الى "الدور الكبير الذي يقوم به الهلال الأحمر الكويتي الحاضر بمشاريعه الانسانية وكوادره ومتطوعيه في الكثير من البلدان المنكوبة لاسيما في لبنان وتنفيذه العديد من المشاريع الانسانية والتنموية والاغاثية".
وينشط الهلال الأحمر الكويتي عبر فريقه الميداني المتواجد في بيروت منذ الأيام الأولى لانفجار بيروت بتقديم الدعم المباشر للمستشفيات المتضررة بتجهيزات ومعدات طبية من جهة وتوزيع المستلزمات والاحتياجات للاسر المتضررة بشكل مباشر.