20 سنة أمضاها العم زهير الخشن يبيع زجاجات العصير والبوظة وأكياس "الشيبس"، يعرفه المارة هناك، قرب سد القرعون في البقاع الغربي...واليوم ببساطة صدر القرار بهدم مصدر رزقه الوحيد.
صورٌ قاسية أظهرت السيد الستيني، يجلس متحسراً، يتوكأ الهم، وسط خيمته المهدمة. وقد تفاعل معها نشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي ساخرين بأن مكافحة الفساد بدأت بإزالة هذه البسطة!
وفي اتصال مع الخشن، قال لموقع بنت جبيل "أنا من ذوي الإحتياجات الخاصة، عندي بتر باليد اليسرى وكذلك فاقد العين اليسرى من ايام الحرب، والخيمة صرلها من الـ2000".
وعن هدم مصدر رزقه، أفاد لموقع بنت جبيل أن القصة بدأت يوم الجمعة، حيث قطعوا الكهرباء عن خيمته، مما سبب له خسائراً مادياً كتلف البوظة. وتابع أنه بعد إبلاغه بأن قرار مصلحة الليطاني يقضي بإزالة البسطة المخالفة، لكونها من التعديات في المنطقة، استقدمت أمس تعزيزات أمنية وجرافات، وتصدى لها هو وزوجته وبناته الثلاث وأحفاده، مشكلين حاجزاً بأجسادهم، فتوقفت الجرافات.
يضيف الخشن أنه تواصل مع القاضي الشيخ أسد الله الحرشي طالباً منه التوسط للحؤول دون الهدم. وتابع أنه في اليوم التالي تم التوصل إلى اتفاق أولي يقضي بتخصيص مساحة أرض صغيرة لينقل الخيمة إليها، كحل يرضي الطرفين. ويضيف بحسرة "بعد نص ساعة بيوصلنا خبر انو الخيمة تهدمت"!
بطيب ينتقي العم كلماته، مدافعاً عن مصدر رزقه، مبرراً أنه لم يكن يقصد إلا أن يعتاش بسلام من عرق جبينه. ويقول "بعرف انو قصتي صارت قضية رأي عام، بعد انتشار الصور". فهل من حل ينصف الستيني المكافح وسعيه المجروف؟
داليا بوصي - بنت جبيل.أورغ
أصيب في الحرب اللبنانيه
— Abbassnourdeen (@Abbassnourdeen1) August 17, 2020
فقد عينه ويده..وبكل دول العالم بيقبض معاش هوي وببيتو إلا بلبنان
ومنشان ما يمد ايدو لحدا فتح خيمة بيبيع فيها عصير وقهوة وكانت باب رزقه
اليوم قرروا ( شرفاء) المناصب البدء بمحاربة الفساد في لبنان
وكانت البداية من قمة ( الهرم ) ازالة خيمة زهير الخشن!#منقول pic.twitter.com/Ru7u2njdFw
دولتنا بنت الحرام، بتترك كل شي فساد، بتترك سرقات بمليارات الدولارات، بتترك ٢٠٠٠ طن امونيوم بالمرفأ، بتترك رؤوس الفساد بالسلطة
— رولا الرايقة معا (@rolamasri) August 17, 2020
وبتلحق المعتّر ع خيمة بيعتاش منها هو ومرته وولاده
زهير الخشن خسر مصدر رزقه واتهدّمت خيمته قدام عيونه رغم محاولاته لمنعهم. pic.twitter.com/ZVm70eseKG