لفت مدير مسشتفى بيروت الحكومي الجامعي الدكتور فراس الأبيض، الى أنه "يوم الجمعة، وسط ارتفاع غير مسبوق لأرقام كورونا، يدخل لبنان في إغلاق جزئي. تهدف الاجراءات الى تقييد المخالطة غير الضرورية، مع تجنب تعطيل أنشطة جهود الترميم والاصلاح بعد الانفجار، او اغلاق المطار"، مشيرا الى أنه "باختصار، تهدف الاجراءات إلى استعادة السيطرة".
وسأل الأبيض، في تصريح عبر تويتر: "هل ستلتزم العامة بإجراءات السلامة؟ في الماضي، وجد البعض طرقا لتجاوز القيود. تم الإبلاغ عن حفلات وأعراس وجنازات وعدم التزام بالحجر. هذا يمكن أن يحبط أي سياسة عامة ولا يمكن للسلطات أن تكون موجودة في كل مكان"، مشددا على أنه "يجب أن يكون الجمهور مسؤولا".
وأوضح أنه "بعد ستة أشهر من بدء الوباء، لم يتضح عدد الأسرة المتاحة لمرضى كورونا في المستشفيات الخاصة. بالنسبة لهم، يمكن أن يؤدي هذا العبء الإضافي إلى الخراب المالي"، مؤكدا أن "هناك حاجة ماسة للتوصل الى اتفاق مع الجهات الضامنة بشأن تعويض عادل وسريع مما يؤمن زيادة في القدرة الاستيعابية".
وذكر الأبيض أنه "بالأمس، بلغ عدد الفحوصات التي أجريت رقما قياسيا. يمكن أن تؤدي زيادة الفحوصات إلى رصد أفضل لانتشار الفيروس وبالتالي تحكم أفضل. لكن بدون التنسيق والتوجيه، تكون جهود المختبرات أقل فعالية. يجب أن يكون اجراء الفحوصات جزءًا من استراتيجية تتبع ورصد واضحة"، جازما أن "هناك تكلفة اقتصادية، ناهيك عن نفسية، للدخول في أسبوعين من الإغلاق الجزئي. لكن يبقى الهدف النهائي لهذا الاجراء تجنب الزيادة في عدد المرضى الذين قد يحتاجون، ولكن دون ان يجدوا أسرة، في المستشفيات. لقد فقدنا ما يكفي من الأرواح مؤخرًا ، ولا ينبغي أن نفقد المزيد".