اكد المطلعون على مناخ لقاء الحريري - جنبلاط امس الأول لـ"الجمهورية" بأنّه كان صريحاً جداً، وأنّ رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي شرح بالتفصيل لرئيس تيار المستقبل الاعتبارات التي أملت عليه عدم تأييد خيار عودته الى السرايا.
وهناك في أوساط "الاشتراكي" من يكشف بأنّ البعض تَبرّع للحريري بترجمة غير دقيقة لموقف رئيس الحزب، وتَعمّد تضخيمه وتحويره، فارتأى جنبلاط أن يزور بيت الوسط لمعالجة اي التباس محتمل ووضع الأمور في نصابها.
وتابع المطلعون: "أثناء اجتماع المصارحة قالها جنبلاط بوضوح للحريري: "اذا عملت رئيس حكومة لن يدعوك تشتغل، وما حصل معك في السابق سيتكرر لأنّ الجماعة ما تغيّروا ولا يبدو انهم في وارد ان يتعاطوا بروحية جديدة.. شو بدّك بهالشغلة يا شيخ سعد.. بَلاها".
ونصيحة جنبلاط للحريري برفض اقتراح التكليف كانت نابعة، كما يؤكد المحيطون به، من اقتناعه بأنّ عون وجبران باسيل سيستدرجان رئيس المستقبل مرة أخرى الى مستنقع المساومات والاستنزاف، إضافة إلى أنّ التركيبة الحكومية الجديدة يجب أن تراعي، في رأي جنبلاط، التحولات التي طرأت على المزاج الشعبي الذي لم يعد يَتقبّل بعد 17 تشرين الاول 2019 حكومات تقليدية يطغى عليها الحضور الحزبي.