كشف مدير مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران كواليس ما يجري في ملف تشكيل الحكومة، بعدما قلب الرئيس سعد الحريري الطاولة وقال، "لست مرشحاً لرئاسة الحكومة. أشكر كل من طرح اسمي، واطلب سحبه من التداول".
وفي هذا الصدد ذكّر زهران في حديثٍ لـ"SPOT SHOT"، بأنَّ "الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل كانا يُصرّان على تسمية الحريري لرئاسة الحكومة، بينما رفض كل من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الحزب الإشتراكي، والقوات اللبنانية تسميته. هذا بالإضافة الى عدم توافق المظلة الإقليمية وتحديدًا السعودية على تسمية الحريري لتشكيل حكومة جديدة".
ولهذا السبب، لفت زهران الى أن الحريري بعد كل هذه التطورات، أعلن "خروجه من السباق".
وأشار زهران الى أن هناك فكرتين مطروحتين للنقاش في الملف الحكومي، الأولى هي قيام الحريري بتسمية شخصية ترضى عنها الأغلبية النيابية، والثانية هي فصل مسار التكليف عن التأليف، أي أن تكون مرحلة التكليف قبل التأليف، وليس العكس. لافتًا الى أنّ "هاتين الفكرتين أمامهما عقبات".
وكشف سالم زهران لـ"سبوت شوت" معلوماتٍ تُفيد بأنَّ كل الذين التقوا بالرئيس سعد الحريري خلال الأيام الفائتة، ومن بينهم المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، رفض أمامهم الحريري تسمية أي شخصية لتولي رئاسة الحكومة.
وسأل، "هل يستطيع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارته الى لبنان في الأول من أيلول أن يُقنع الحريري أن يُسمي شخصية اخرى؟"، معتبرًا أن "هذا السؤال جدي، ولا أحد يُمكنه الإجابة عنه سوى الحريري نفسه".
وإستبعد الإعلامي سالم زهران تشكيل حكومة جديدة في القريب العاجل، قائلًا، "الحكومة الحالية باقية وتتمدد، أقله لما بعد إنتخابات الرئاسة الأميركية".
وختامًا، حذّر زهران من أنّ هناك مطبّين أمام حكومة الرئيس حسان دياب وأمام أي حكومة ستتشكل (إذا تشكلت)، "المطب الأول هو عندما يتم رفع الدعم عن المحروقات والقمح والدواء من 1500 ليرة الى 3900 ليرة لبنانية".
أما المطب الثاني برأي زهران فهو عندما يتم تثبيت سعر صرف الليرة اللبنانية بشكلٍ رسمي عند 3900 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد (بدلًا من 1515 ليرة)، كاشفًا أنَّ هذا الأمر أصبح قريبًا، ونحن على مسافة أشهر قليلة منه فقط".