أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

مقولة "لا أحد يريد الحرب في زمن الردع" باتت منتهية الصلاحية.. المنطقة امام مرحلة خطيرة وتنحدر نحو نفق مجهول

الخميس 27 آب , 2020 02:05 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 24,971 زائر

مقولة "لا أحد يريد الحرب في زمن الردع" باتت منتهية الصلاحية.. المنطقة امام مرحلة خطيرة وتنحدر نحو نفق مجهول

أوصت الأمم المتحدة بخفض عديد اليونيفيل بعد معارضة لبنان تغيير مهامها كما طالبت الولايات المتحدة الاميركية. وبحسب مشروع القرار، فقد دعت فرنسا الحكومة اللبنانية، إلى تسهيل الوصول السريع والكامل لليونيفيل إلى المواقع التي تريد القوة التحقيق فيها بما في ذلك كل الأماكن الواقعة شمال الخط الأزرق. وترفض الحكومة اللبنانية مداهمة وتفتيش الأملاك الخاصة، وهذا ما لا يقبله أهالي الجنوب، فالقرار إن اتخذ، سيكون أشبه بـ "الموحش" على الجميع. 
مسرحيات الحدود المتكررة لا يمكن فصلها عن مجريات التجديد لقوات اليونيفيل التي تنتهي مدة مهامها خلال 4 أيام، كذلك لا يمكن فصل التوتر الحاصل عن الاحتدام السياسي وموضوع "الحياد" والطلب من الأجهزة الامنية مداهمة مخازن الأسلحة غير الشرعية كما اسماها البطريرك الراعي.
ويمكن القول أن الوضع على الحدود أشبه بقشة كبريته لم تصل الى البنزين بعد، وخصوصاً تلك المتعلقة بالاعتداءات الاخيرة والمتكررة.. وتشير التحاليل أنه في قادم الايام، الاوضاع حتماً لن تكون باردة وطبيعية، مع غياب كامل للاستقرار، ليس فقط في الجنوب، انما في كل لبنان.
وفي سياق متصل، فإن مقولة "لا أحد يريد الحرب في زمن الردع" باتت منتهية الصلاحية، ومن ينظر الى داخل كيان الإحتلال الاسرائيلي من جهة، والداخل اللبناني من جهة ثانية، وكذلك الاحتدام في شرق المتوسط واكتشافات الغاز يرى ان استخراج النفط و تصديره يحتاج الى بيئة آمنة، والبيئة الآمنة لا يمكنها أن تتوافر الا بعد حرب كبرى، والجميع بات يحتاج الى هذه الحرب.
كذلك لا ننسى ان لبنان اصبح بحكم المستهدف الاول بـ"صفقة القرن" واحلال السلام، وتفجيره بنظر الخارج بوابة مهمة لإمرارها وبات بحكم الأولوية.
إذاً، المنطقة امام مرحلة خطيرة وتنحدر نحو نفق مجهول. وفي لبنان، يبدو ان الانفجار الاجتماعي بسبب الاوضاع الاقتصادية والانقسام الكبير سيكوّن أرضاً خصبة لسيناريو كبير رُسمت ملامحه.. وسينطلق عند أي خطأ في الحسابات.

Script executed in 0.19649696350098