تحت عنوان "فريق الـ«إف بي آي» يميل لاستبعاد العمل الإرهابي بمرفأ بيروت"، كتب يوسف دياب في صحيفة الشرق الأوسط أن
يتّجه التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، إلى استبعاد فرضية العمل الإرهابي، وذلك بالاستناد إلى تقييم أولي وضعه خبراء المتفجرات الأميركيون، إذ كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط»، أن «الاستنتاج الأولي الذي توصّل إليه فريق (إف بي آي)، لا يوحي حتى الآن بوجود عمل إرهابي، أو باستهداف جوي للمرفأ، كما يستعبد وجود متفجرات بداخل العنبر رقم 12 أو ذخائر حربية»، مؤكدة أن «الخبراء الأميركيين يرجحون حتى الآن فرضية الإهمال والخطأ في تخزين نترات الأمونيوم وغيرها من المواد المشتعلة داخل العنبر المذكور، إلّا إذا طرأت مستجدات أخرى في الأيام المقبلة تبدّل هذه المعطيات». لكنّ المصادر نفسها أشارت إلى أن «الخبراء الفرنسيين لم يقدّموا أي تصوّر بهذا الخصوص، بانتظار نتائج الفحوص المخبرية التي تجري في المختبرات الفرنسية على العينات التي تمّ رفعها من تربة المرفأ ومن البحر».
وأوضحت مصادر مواكبة للتحقيق في انفجر مرفأ بيروت، لصحيفة "الشرق الأوسط"، في سياق الاستجوابات الّتي يجريها القضاء والأجهزة الأمنية، أنّ "مدير عام الجمارك بدري ضاهر، الموقوف في هذا الملف منذ ثلاثة أسابيع، كان قد أعطى أمرًا بإتلاف كلّ المستندات العائدة للجمارك قبل عام 2010".
ولفتت إلى أنّ "هذا المعطى قد يخفي حقيقة ما كان موجودًا في العنبر رقم 12 قبل وضع نترات الأمونيوم بداخله". ورأت أنّ "هذه المعطيات تستدعي استجواب ضاهر مجدّدًا، خصوصًا أنّه كان يشغل مركز رئيس دائرة "المانيفست" في مرفأ بيروت قبل تعيينه مديرًا عامًا للجمارك"، مركّزةً على أنّ "هذا المعطى لا يمكن إهماله، ويجب التثبّت ممّا إذا كان إتلاف المستندات أمرًا روتينيًّا يحصل عادةً بعد مرور سنوات على عمليّة استيراد البضائع، أم أنّه مرتبط بإخفاء معلومات معيّنة".
للمتابعة من المصدر: الشرق الأوسط