أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

جنبلاط : المصالحة السياسية مع سوريا حصلت مع عودتنا الى الثوابت

السبت 14 تشرين الثاني , 2009 06:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,204 زائر

جنبلاط : المصالحة السياسية مع سوريا حصلت مع عودتنا الى الثوابت

اضاف جنبلاط "أنه لا يمكن اعتماد العلاقة الشخصية في السياسة". واكد أنه "من اجل عروبة لبنان تجاوز ويتجاوز كل شيء لأن الجغرافيا السياسية والتاريخ لا يمكن تجاهلهما"، مشيرا الى انه "عندما شن حملة على سوريا كان الموضوع شخصي من اجل رفيق الحريري وغير الحريري"، مقرا أن "العاطفة والحماس غلبته وانه كان قاسيا جدا على الصعيد الشخصي ضد النظام السوري ", معتبرا أن "من حق الشعب السوري ان يعترض على زيارته الى دمشق"، واصفا امر الزيارة بـ"الموضوع الثانوي بعد أن عدنا الى الثوابت".
وأعلن جنبلاط أنه "لا يمكن لاحد ان يتغاضى عن دور سوريا بغض النظر من يحكمها"، مشيرا الى "ضرورة قيام علاقة بين لبنان وسوريا على اساس الاحترام المتبادل وامن البلدين بمواجهة اسرائيل".
 
وعن موعد الزيارة، اوضح أنه "عندما تكون هناك اشارات وبعد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لدمشق ويكون هناك استعداد في دمشق لاستقبالي سأعلن عن زيارتي"، وذكّر بـ"التضحيات الكبرى للجيش العربي السوري ضد اسرائيل ومعركة بيروت التي كانت كل المدينة موحدة بمواجهة اسرائيل مع الجيش السوري".
 
وعن امكانية شن الكيان الاسرائيلي حربا على لبنان، حذر جنبلاط من أن "إسرائيل في اي لحظة ووفق الظروف الدولية يمكن ان تشن اعتداء على لبنان حتى ولو كان لا وجود لشيء اسمه حزب الله سيجد الاسرائيلي ذريعة لحربه على لبنان وحروبه ممتدة من قبل وجود حزب الله"، موضحا أنه "بعد فشل اسرائيل في غزة لن تقبل بقوة مركزية منظمة على حدودها الشمالية اسمها حزب الله"، معتبرا أن الجيش الاسرائيلي سيحاول ان يستعيد هيبته وسينكسر مجددا", مؤكدا أنه "من خلال تجربة المقاومة بلبنان من الحركة الوطنية وحركة امل وحزب الله لا خوف على لبنان".
  
وفي موضوع العلاقة مع حزب الله، اشار رئيس اللقاء الديمقراطي الى أنه في الوقت المناسب وعندما تصبح الظروف مهيئة يدرس موضوع المقاومة، مشددا على اهمية سرية المقاومة وخصوصياتها الامنية، موضحا انه لاحتضان المقاومة يستلزم دولة قوية فاعلة وحتى تحقيق ذلك فان خيار المقاومة ضروري، مشيرا الى ضرورة ان ينسحب خيار المقاومة على الانظمة، ودعا العرب الى احياء الجبهة الشرقية. ولفت الى أنه في اللقاء الثاني مع السيد نصرالله شعر ان "العلاقة الشخصية معه عادت كما كانت قبل ان ندخل في عين العاصفة من الود والصراحة والنظرة القومية".
 
وعن علاقته ب "14 اذار" اعتبر النائب جنبلاط "ان الوظيفة السياسية لقوى  14 آذار قد انتهت". اضاف "عنوان 14 آذار أنتج، ولكن لا نستطيع أن نبقى أسرى عناوين أنتجت", مؤكداً "عودته إلى ثوابت الطائف بعد", مشيرا الى "انه قرر الخروج من الخنادق وانه جزء من الاكثرية وانه في مجلس الوزراء سيكون له خصوصية", داعيا الى "تحييد القضايا الحياتية عن الخنادق والى فلسفة ضريبية جديدة". وقال ان "لا مشكلة للقاء العماد عون في الوقت المناسب، وأنا ارتحت جدا عندما رأيته مع الشيخ سعد، ولا مشكلة لدي من لقاء سليمان فرنجية ايضاً". واضاف "ان همه الاساسي تفادي الحرب المذهبية بين المسلمين". ورأى "ان الدولة القوية والقادرة لا تتناقض مع مفهوم الدولة", مشيرا الى ان الجيش برهن على انه قادر على المواجهة وبالتالي يجب تعزيزه".
 
 
وعن حكومة الوحدة الوطنية, أعلن جنبلاط أن الحكومة الحالية "تلبي الطلبات لأنها حكومة وحدة وطنية"، وتوقع ان تعمر حتى الانتخابات النيابية المقبلة، مشيرا الى ان "سوريا لعبت دورا أساسيا لتسهيل تشكيل الحكومة خصوصا بعد لقاء الـ س.س في قمة دمشق".
ورأى جنبلاط انه لكي ينجح رئيس الحكومة سعد الحريري عليه ألا يجعل الحكومة حكومة خنادق، وعليه إعطاء حق العمل والتملك للفلسطينيين، والعمل على كتاب تاريخ موحد، وتطوير الوضع الإقتصادي، داعيا الى اعادة النظر بالفلسفة الضريبية. ورفض التعليق على مسألة المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
 
وعن الدور الايراني في المنطقة، قال جنبلاط "لا شرعية لاي عمل خارج اطار فلسطين وكل عمل عربي محبب ان كانت انطلاقته فلسطين فكيف ان كان هناك تنسيق"، مشددا على أنه "لا يجوز التنافس من اجل فلسطين بل ان نعمل لاخراج الفلسطينيين من محنتهم ان كان هناك ما يتبقى لاخراجهم"، ورأى أن "من مصلحة العربي والاسلامي تصحيح العلاقات العربية والايرانية والعلاقة المباشرة او غير المباشرة بين السعودية وايران وهذا امر استراتيجي لتفادي الوقوع بالشرك المذهبي"، مؤيدا في هذا المجال دعوة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لتفاوض سعودي-إيراني لتفادي الشرخ المذهبي.
 
وعن الدور التركي, رأى ان "خطوة سوريا نحو تركيا خطوة استراتيجية", مؤكدا ان "الدور التركي في المنطقة واهمية اللقاء السوري التركي استراتيجي يوازي كل الخطورات على المنطقة وتفتيتها".
 
وحول المشروع الاميركي الاسرائيلي في المنطقة, قال جنبلاط "ان مشروع اميركا واسرائيل هو تفتيت المنطقة", معتبراً "ان مشروعهم دائم لانهم واقعيون وهم كالفلية عندما يمشون يدعسون على كل شيء وخير مثال العراق". واعتبر انه "طالما أن إسرائيل قوية لا يجب الرهان على التعثر الأميركي في باكستان أو أفغانستان". واكد جنبلاط ان "العمليات الإنتحارية ليست عمل المقاومة بل يخدم المشروع الأميركي". وقال انه لا يرى بالافق تسوية مع "اسرائيل" ومجرد دعوة ليبرمان ونتنياهو للاعتراف بالدولة اليهودية يعني طرد الفلسطينيين الى ما تبقى من الضفة او الاردن. واضاف "المشروع الصهويني مشروع تطهيري وهذا ما حاولا ان يفعلوه بكفر ياسين وفي غزة". وتسأل "هل يستطيع أوباما أن يجمد أرصدة للإستيطان وللجيش الإسرائيلي؟".
 
وحول ما يمكن ان يوصي نجله تيمور، قال جنبلاط "كما فعل اسلافك مصلحة عروبة لبنان والدروز تحكم العلاقة مع سوريا ومحكومون بالتواصل والتفاعل مع سوريا ولكن هذا لا يلغي مرحلة من مراحل معينة"، واضاف "عندما دخلت إلى السياسة كان عمري 10 سنوات حين كانت المختارة محاصرة فذهبت إلى عجلتون ومن ثم الحازمية وعدت للمختارة، اليوم أردت ان يدخل تيمور من الباب العريض، فعرّفت تيمور على السيد نصر الله وعلى الحريري، وأرسلته إلى مصر وإلى الجنوب ليعرف المقاومة، على تيمور أن يتذكر تاريخ جده العروبي، وسأرسله ليزور لاجئي نهر البارد وعين الحلوة". 
وحول ما يمكن ان يوصي نجله تيمور، قال جنبلاط "كما فعل اسلافك مصلحة عروبة لبنان والدروز تحكم العلاقة مع سوريا ومحكومون بالتواصل والتفاعل مع سوريا ولكن هذا لا يلغي مرحلة من مراحل معينة"، واضاف "عندما دخلت إلى السياسة كان عمري 10 سنوات حين كانت المختارة محاصرة فذهبت إلى عجلتون ومن ثم الحازمية وعدت للمختارة، اليوم أردت ان يدخل تيمور من الباب العريض، فعرّفت تيمور على السيد نصر الله وعلى الحريري، وأرسلته إلى مصر وإلى الجنوب ليعرف المقاومة، على تيمور أن يتذكر تاريخ جده العروبي، وسأرسله ليزور لاجئي نهر البارد وعين الحلوة". 

Script executed in 0.18931198120117