أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

"خالد" الأب لعائلة مؤلّفة من 13 ولداً يعيش في كوخ في عكار: "ما بعرف كيف بدّي عيّشن"

الخميس 03 أيلول , 2020 08:16 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 39,511 زائر

"خالد" الأب لعائلة مؤلّفة من 13 ولداً يعيش في كوخ في عكار: "ما بعرف كيف بدّي عيّشن"

كتب مايز عبيد في صحيفة نداء الوطن: صدَّق أو لا تصدَّق أنّ في القرن الحادي والعشرين، لا يزال هناك بشر يعيشون في كوخ في عكّار. هم لبنانيون منذ أكثر من عشر سنوات، ولكن على الهوية فقط. نقول ذلك، لأنّ الدولة ووزاراتها المعنية التي من المفترض أن تهتمّ بهذه الحالات، ليست إلى جانبهم إطلاقاً، ووزارات الرعاية الإجتماعية لا ترعى إلا نفسها.

حياة خالد طرطوسي، إبن بلدة وادي الجاموس في عكّار الذي نصب كوخه ومأواه على تخومها، أصعب من حياة النازحين واللاجئين في بلده. فـ"الرجل البالغ من العمر 51 سنة، والأب لعائلة مؤلّفة من 13 ولداً، يعيش اليوم في كوخه الذي صنعه مما تيسّر من بلوكات إسمنت (خفّان) وأكياس وقصب، يحتاج خالد أن يكتب عليه "هذا بيت" ليُصدّق من يراه أنّه بيت بالفعل وتسكن فيه عائلة من 15 شخصاً. خالد الذي كان يعمل في السابق بأعمال البناء أو ما يُعرف بورش صبّ الباطون، توقّف عمله مع اتّخاذ وزارة الداخلية قبل سنوات قراراً بوقف ورش البناء على مساحة الأراضي اللبنانية، مثل آلاف اللبنانيين المعيلين لعائلاتهم، ولا سيما في مناطق مثل عكار.

تدهورت أحوال خالد كثيراً، وينقل لـ"نداء الوطن" معاناته ومعاناة كثيرين من أمثاله، ويقول:"لا أعرف من أين آتي بالمال لأصرف على نفسي وعلى عائلتي، فالأعمال توقّفت والغلاء فاق الحدود، والأوضاع تزداد سوءاً. في الشهرين الماضيين عملت في قطاف الزوبع وبيعه، لأؤمّن شيئاً من الحاجيات اليومية. ومع أنّه ليس بالمدخول الكافي، إلا أنه يوفّر مبلغاً زهيداً يسندنا بعض الشيء، حتى الزوبع صارت أيامه على الآخر، فالموسم انتهى تقريباً، لأننا قادمون على شتوية ولا أدري ما العمل".

زوجة خالد ربيحة طرطوسي تقول بحسرة: "نحتاج في اليوم الواحد إلى 7 ربطات خبز يعني 14 ألف ليرة فقط للخبز، ناهيك عن الأكل وحليب الأطفال وغيرها الكثير من الحاجيات. ليس لدينا في البيت إلا بعض الزوبع الذي نقوم بتيبيسه ودقّه لنبيعه لاحقاً والسلام.. لدينا بطاقتان من وزارة الشؤون الإجتماعية، واحدة للمساعدات المادية وواحدة للمساعدات الغذائية، ولم أستفد منهما إلا في أول شهرين من تاريخ حصولي عليهما. أسمع من جيران وأصدقاء أنّهم يستفيدون أما أنا وعائلتي فلا نستفيد. راجعت مركز الشؤون الاجتماعية في ببنين ولا جديد يُذكر، يعني لو كنّا نستفيد من هاتين البطاقتين لكان ذلك ساعدنا كثيراً لتخطّي صعوبات الحياة في ظلّ الغلاء الفاحش".

لقراءة المقال كاملاًnidaalwatan.com/article/28846
​المصدر: مايز عبيد- نداء الوطن 

Script executed in 0.18590307235718