اماطت مجموعة "اكتشف عكار"، اللثام عن اكتشافها مغارة طبيعية جديدة في منطقة جرد القيطع اعالي المحافظة، فائقة الروعة بصواعدها وهوابطها الكلسية الصخرية التي كونتها الطبيعة وصنعتها على مر سنين مديدة من ماء وطين، لتغدو لوحة جمالية تحت الارض وسط لوحة طبيعية خضراء فوق الارض في عمق غابات عكار.
وقال رئيس المجموعة المرشد الجبلي عبدالقادر عبد المجيد، "ان اكتشاف المغارة اتى بالصدفة خلال متابعة فريق من المجموعة لحيوان النيظ او القنفذ(كبابة الشوك) لارشفة وجوده وحضوره، وهو الذي قاد الفريق الى فوهة المغارة واختفى هربا في عمقها".
اضاف: وقد لاحظ الفريق،الباحث عن الحيوان الهارب، تسرب هواء بارد من الداخل فساورتهم شكوك حول ما اذا كان خلف هذه الفتحة نبع ماء او ربما مغارة اتخذها النيظ مأوى له ..ودفعتهم حشرية الباحثين للتوغل اكثر بين السقوق الصخرية، فكان القرار، ولهذا السبب عاد الفريق ادراجه واستقدم التجهيزات الخاصة لدخول الموقع من خوذ ومصابيح وقفازات وبالطبع الات التصوير".
وتابع عبدالمجيد : "كنا 4اشخاص فقط تمكنا من العبور زحفا لمسافة تزيد على 4امتار في ممر ضيق وبصعوبة كبيرة، لتتكشف لنا اثر ذلك لوحة خيالية تبيناها تباعا عبر المصابيح التي كانت بحوذتنا، وكانت الدهشة مبهرة لدى اعضاء الفريق على هذا الاكتشاف الجميل الذي يشكل قيمة مضافة لجمالات عكار وما تختزنه من كنوز طبيعية منها ما هو مكتشف وظاهر للعيان ومنها ما هو مختبئ في باطن الارض".
وامل عبدالمجيد ان "تحظى المغارة باهتمام الجهات المعنية لابرازها والاهتمام بها وحمايتها وكي تكون مقصدا سياحيا في المستقبل".
من جهته لفت المرشد الجبلي احمد محمد الايوبي الى جمالية المغارة التي تتنوع فيها تشكيلات السالكتيت والستالكميت، كتماثيل منحوتة وبالوان طبيعية صافية،.
واشار الى ان تفاصيل المغارة،التي لم نتمكن من تحديدها بمجملها ذلك ان ثمة ممرات لم نستطع سلوكها واجتيازها بالنظر لكثافة الهوابط والصواعد فيها، وسوف نستعين بخبراء متخصصين بالهوات والمغاور لاكتشاف هذا الكنز الطبيعي الرائع.
واوضح ان الجزء المكتشف حتى الان مكون من 3 غرف كبيرة بعمق حوالى ال40 مترا مغطاة جدرانها وسقوفها بشكل شبه تام بالمسلات الكلسية الصاعدة والهابطة ويراوح ارتفاع الغرف بين ال3 و15مترا.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام