ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بحملة استنكار واسعة للتعميم رقم 34 الذي اصدره رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيّوب والذي يُلزم الطلاب الراغبين بالتسجيل للعام الدراسي المقبل، كتابة تعهد بعدم توجيه انتقادات للجامعة والمسؤولين فيها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأصدر تكتل طلاب الجامعة اللبنانية بياناً قالوا فيه إن "رئيس الجامعة اللبنانيّة البروفسور فؤاد أيّوب أصدر مذكّرة حملت الرقم 34 تنصّ على أنّ على الطالب التعهّد باحترام سمعة الجامعة وعدم التعرّض لمسؤوليها عبر الوسائل الإعلاميّة كافّة كما عدم بثّ الأكاذيب بغية التهرّب من آداء الواجبات. للوهلة الأولى قد يظهر هذا التعهّد كضمانة تحصّن الجامعة من التجاوزات الشائعة ضدها لكنّ الواقع مغاير تماماً! "
وتابع البيان: "أوّلاً، يحاول الرّئيس تحميل الطالب وزر مستوى الجامعة وكأنّه هو من بيده القرار أو أنّه هو المسؤول عن السياسات المتّبعة، لكنّ أليس الطالب الحريص الأوّل على مستوى الصرح الذي يخرّجه؟ وهل منّا من لا يطمح أن ينهض بجامعته لما فيه من رفعٍ لتحصيله العلميّ ولشأنه في سوق العمل! اذاً إنّه إجراءٌ مخادع بامتياز ومن الضروري رفضه ليتحمّل كلٌّ واجباته المنصوص عليها.
ثانياً، إنّ الشرط الأوّل للتقدّم هو النقد العلميّ لكلّ ما سبق، وإظهار مكامن الخلل والنقص، وإلّا لكانت الأرض ما تزال مسطّحة والشمس تدور من حولنا! من هنا على الباحث الأكاديميّ أن ينقد الواقع المحيط فيه بدءًا بجامعته منهجاً ومسلكاً، وذلك للاندفاع قدماً في مجال التعليم والبحث. ولأنّه واجبٌ على كلٍّ منا أن يلبّي هذا الدور، نعمد إلى التعبير قولاً وكتابةً عن رؤيتنا، وندفعها عبر المسلك الإداريّ وعلى سلّم التراتبيّة لدراستها وبلورتها. ونحن ملزمون بمتابعها. فلذلك متى ما قوبلنا باللّامبالاة نلجأ إلى الرأي العام يوم كنّا طلّاب الجامعة الوطنيّة، كونها مؤسّسة رسميّة يملكها الشعب. ثمّ إنّنا محكومون بالظرف العام. والجامعة كما قريناتها من المؤسّسات الرسميّة تعاني من اهتراء سياسات المسؤولين، التي توشك لا بل أودت بنا إلى الهاوية. ولأنّنا نحن جيل الغد الأفضل والوطن العادل، نرفض أن نساق إلى حتفنا. بل نقف عند حلمنا البرّاق ولا نتراجع عن تحقيقه.
وعليه نرفض التوقيع على حرماننا من حقّنا الطبيعيّ. لا بل من أداء واجبنا المهنيّ الاخلاقيّ تجاه جامعتنا ومستقبلنا. ولأنّنا حاملو القلم لا البندقيّة، العاملون بفكرنا وإبداعنا، نرفض أن تُسلب كلمتنا وأن تُكَممّ أفواهنا بل سنجاهر بحقّنا بجامعة أفضل ورياديّة، ترفع الإنسان حتى أعلى المراتب.. لن نوقّع على سقوطنا!!".
هذا وتصدر هاشتاغ #لا_لكم_الأفواه مواقع التواصل الاجتماعي حيث أعرب الطلاب عن رفضهم لهذا القرار، كما غرد الإعلامي جو معلوف على حسابه عبر تويتر أمس: "اعتراضاً على التعميم رقم ٣٤ الذي اطلقته رئاسة الجامعة البنانية القاضي بمنع الطلاب سلفا من التعبير عن رأيهم بحرية
شاركونا على #لا_لكَمّ_الأفواه وندعو جميع الطلاب للتواصل معنا لتقديم الدعم القانوني ومراجعة القضاء لبطال القرار حفاظاً على الحريات واحتراماً للدستور".
رصد موقع بنت جبيل