استبعد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض في حديث لصحيفة "النهار" الكويتية وقوع حرب إسرائيلية قريبة ضد لبنان، مؤكدا ضرورة التعاطي مع التهديدات الإسرائيلية بأعلى درجات الجدية "لأننا لا نعرف ما اذا كانت تل أبيب، وخاصة في ظل حكومة بنيامين نتنياهو، ستقدم على مغامرة عسكرية ضدنا".
واشار فياض الى ان المقاومة لا تؤكد، ولا تنفي، وليس لديها تعليق على الإتهامات الإسرائيلية بأن "حزب الله" يتجسس عليها، لكن على كل مواطن عربي أو لبناني أن يشعر بالفخر إزاء هذه الإتهامات، إذ يندر، في تاريخ الصراع العربي- الإسرائيلي، وجود قوة عربية لديها القدرة على إختراق أمن الجيش الإسرائيلي.
وأشار فياض الى "أننا نحتاج الى تحصين ساحتنا الداخلية اللبنانية بأعلى درجات الوحدة الوطنية، والعمل على رفع منسوب التضامن الوطني الذي يعتبر إحدى ضرورات المواجهة مع العدو الإسرائيلي، وأن المصلحة الوطنية اللبنانية تفرضُ أن نتعاطى مع التهديدات الإسرائيلية بأنها أولوية وطنية تتصل بحماية السيادة والأمن اللبنانيين"، مضيفاً في هذا الخصوص، أن "حزب الله" يتعاطى بجدية عالية مع موضوع الإستراتيجية الدفاعية لأن مطلبهُ الأساسي أن تهتم القوى اللبنانية كافة بالموضوع الدفاعي اللبناني، وأن توضع في سبيل ذلك كل الإمكانات اللبنانية، الرسمية والشعبية.
واشار فياض الى ان من يراقب المواقف الأميركية، وخاصة في عهد الرئيس باراك أوباما، يلاحظ "أنها تزداد تماهياً مع السياسة الإسرائيلية، وكل وعود أوباما التي أطلقها سقطت، وكل الذين راهنوا على تغيير حقيقة السياسة الأميركية وقعوا في خيبة، مضيفاً أن القرار الدولي 1559 قد طبق بمعظم بنوده، وبالنسبة للقرار الدولي 1701، فإن إسرائيل هي من تنتهكهُ وليس لبنان".
