أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

السعودية تعترف بوقوع جنود أسرى مع الحوثيين

الجمعة 27 تشرين الثاني , 2009 05:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,381 زائر

السعودية تعترف بوقوع جنود أسرى مع الحوثيين
أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، أمس، انه سيدعو قريباً لإجراء حوار مع المعارضة حول الأوضاع في البلاد، لكنه لم يقدم أي مبادرة لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، مع حلول عيد الأضحى، رافضاً بشكل غير مباشر محاورة الحوثيين الذين وصفهم «بأنهم فئة ضالة.. سخرت نفسها لخدمة أجندة خارجية مشبوهة».
وأعلن الحوثيون، في بيان، مقتل 11 مدنياً، وإصابة 9، في غارات وقصف سعودي متواصل لجبل الدخان وجبل الرميح وجبل المدود ومديرية الملاحيظ ومنطقة الحصامة. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان في جنيف، أن الآلاف يفرون من مناطق القتال بين الجيش اليمني والحوثيين شمال البلاد، حيث فتح الصليب الأحمر الدولي مخيماً جديداً للنازحين.
وفي الرياض، كشف مصدر مسؤول في وزارة الدفاع السعودية عن فقدان 9 جنود، بينهم مقدم، ربما وقعوا في الأسر لدى الحوثيين في المواجهات المسلحة على الحدود مع اليمن.
وقال مصدر مسؤول في الوزارة، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن «بعض وسائل الإعلام تناقلت من مصادرها لدى المتسللين المعتدين على حدود بلادنا الجنوبية مع الجمهورية اليمنية الشقيقة، صوراً لأشخاص قيل إنها لأسرى سعوديين نتيجة العمليات العسكرية الجارية حالياً، وإننا للإيضاح نود التنويه بأن هناك تسعة من أبنائنا المفقودين والذين لم نبلغ باستشهادهم أو غير ذلك». وأضاف «إننا إذ نعلن ذلك فإننا نحمل كافة القوى المتعاملة معهم المسؤولية الكاملة للحفاظ على حياتهم، كما أننا نذكرهم بما ورد في الشريعة الإسلامية السمحاء من حقوق وواجبات تجاه هذه الفئة من المقاتلين».
وقال صالح، في بيان لمناسبة حلول عيد الأضحى والعيد الـ42 للاستقلال، «إنه سيوجه خلال الفترة القليلة المقبلة الدعوة إلى حوار وطني جاد ومسؤول بين الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني كافة لمعالجة القضايا الوطنية كافة».
وأوضح أن «الحوار سيتناول القضايا كافة التي تهم الوطن، بما يحقق اصطفافا وطنيا واسعا إزاءها وفي مقدمتها التحديات الرئيسة التي تواجه الوطن في الوقت الراهن، ومنها أحداث فتنة التمرد والتخريب في محافظة صعدة والأعمال الخارجة على القانون في بعض مديريات المحافظات الجنوبية والشرقية، والخطر الإرهابي الذي يمثله تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية وغيرها من القضايا التي تهم الوطن».
وشدد على أن « الحوار سيكون تحت قبة مجلس الشورى (البرلمان) وتحت سقف الدستور». واعتبر أن «كل القضايا قابلة للحوار والنقاش، ما عدا المساس بالنظام الجمهوري والوحدة الوطنية، وهو ما يوجب على جميع القوى السياسية أن تكون على المستوى نفسه من الحرص والوفاء لهذه الثوابت والاستعداد للتضحية في سبيلها».
ووصف صالح الحوثيين بأنهم «فئة ضالة ومصابة بداء إبليس، وقد سخرت نفسها لخدمة أجندة خارجية مشبوهة وسلكت مسالك الشيطان وتجرأت على ارتكاب المحرمات التي من أعظمها قتل النفس، واهمة بأنها بهذه الأفعال الإجرامية ستحقق أوهام من يقفون وراءها أو وهم العودة بشعبنا اليمني عشرات السنين إلى الوراء»، و«لكن هيهات للمتآمرين أن ينجحوا في تحقيق أهدافهم بإعاقة مسيرة شعبنا على دروب البناء والتقدم».
إلى ذلك، بث تنظيم القاعدة شريط فيديو، على شبكة الإنترنت، يظهر إعدام ضابط مخابرات برتبة مقدم يدعى بسام طربوش ويعمل كرئيس لقسم التحريات في مباحث محافظة مأرب شمال البلاد.
(سبأ، واس، ا ف ب،
ا ش ا، يو بي أي)

Script executed in 0.19374394416809