أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

احد ضحايا حلبجة يعثر على والدته بعد عشرين عاما

الثلاثاء 08 كانون الأول , 2009 06:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,138 زائر

احد ضحايا حلبجة يعثر على والدته بعد عشرين عاما

وعاد علي واسمه الاصلي زمناكو، من ايران الى كردستان العراق في تشرين الاول/اكتوبر الماضي للبحث عن عائلته التي فقدها يوم كان رضيعا في شهره الرابع خلال قصف نظام صدام المخلوع حلبجة بالاسلحة الكيميائية، وتربى علي (21 عاما) في كنف امراة ايرانية تبنته بعد نقله الى احد مستشفيات كرمانشاه في اعقاب القصف.

وکانت وزارة الشهداء والمؤنفلين (نسبة الى حملة الانفال) التابعة لحكومة منطقة كردستان العراق قد نظمت مراسم خاصة لاعلان نتائج فحص الحمض النووي الذي كانت تنتظره خمس عائلات، جميعها تبحث عن ابنائها الذين فقدوا خلال القصف.

وتبين لدى اعلان النتائج في قاعة النصب التذكاري لضحايا حلبجة، ان فاطمة حمة صالح هي الام الحقيقية لزمناكو، التي لم تتمالك نفسها وكاد ان يغشى عليها.

وفقدت فاطمة (50 عاما) اربعة من ابنائها وزوجها اضافة الى علي، ولم تتمكن حتى من رؤية جثثهم لانهم دفنوا في المقابر الجماعية جراء القصف الذي تعرضت له حلبجة في 1988.

وبحزن كبير تتذكر فاطمة، التي غزا الشيب شعرها، ما حدث ذلك اليوم، قائلة: "كنت في المنزل حوالى الساعة 11 صباحا، وفور ابتداء القصف توجهنا الى الملاجئ الترابية للاحتماء، وبعد خروجنا غطينا وجوهنا بمناديل واقمشة مبللة كي لا نموت جراء تأثير الغاز السام، لكن اربعة من ابنائي وابنتي وزوجي فقدوا حياتهم".

واضافت: "كان زمناكو في حضني حين فقدت الوعي جراء الاصابة، وبعد مدة فتحت عيني ورأيت نفسي في احدى مستشفيات مدينة كرمانشاه الايرانية.

يذكر، ان طائرات حربية عراقية شنت في 16 اذار/مارس 1998 غارات على حلبجة الواقعة في محافظة السليمانية خلال احدى حملات الانفال الثماني بين العامين 1987 و1988.

واسفرت الغارات عن مقتل ما بين اربعة الى خمسة الاف شخص في حين ادت حملات الانفال الى مقتل نحو مئة الف شخص وتدمير ما لا يقل عن ثلاثة الاف قرية وتهجير عشرات الالاف.

Script executed in 0.18097496032715