أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الجوزو: الخطورة هي أن نبقى خاضعين للمارونية السياسية التي كانت موجودة

الجمعة 11 كانون الأول , 2009 07:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,491 زائر

الجوزو: الخطورة هي أن نبقى خاضعين للمارونية السياسية التي كانت موجودة
انتقد مفتي جبل لبنــان محمد علــي الجوزو التصريحات التي تتحدث عن تهميش المسيحيين في لبنان، مشيرا الى انهم يملكون رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش والمخابرات، ومحذرا من خطورة ان نبقى خاضعين للمارونية السياسية، مشددا على ضرورة إلغاء الطائفية السياسية من أجل بناء وطن بعيدا عن الحساسيات والصراعات الطائفية.
واعتبر الجوزو في حديث لصحيفة "الانباء" الكويتية ان المناقشات في مجلس النواب فيها الكثير من الصراحة وإظهار الخفايا والنوايا، معتبرا اننا امام فلكلور كبير جدا في لبنان، حيث ان وضع اللبنانيين لا يريح، فكل فريق يريد ان يحقق أغراضه ومآربه الذاتية والطائفية وان الركيزة الأساسية لما يقومون به الآن هي الطائفية.
واعتبر ان محاولة رئيس المجلس النيابي نبيه بري في إلغاء الطائفية امر مستحيل وصعب، لأن هناك نوابا وتيارات في المجلس القيادي لا تدين بالولاء إلا للطائفة، ولفت الى انه عندما يتحدث بعض النواب عن تهميش المسيحيين ويركز على انه عندما اخذ عددا من الوزارات فإن ذلك نصر للمسيحيين ذلك يعتبر معركة طائفية وليست قضية مكتسبة لهذا الفريق او ذاك.
واعتبر إن طرح موضوع تعديل الطائف لجهة صلاحيات رئيس الجمهورية يؤكد ان الطائفية تعشش وتفرّخ في كل زاوية من زوايا الحياة السياسية في لبنان".
وقال الجوزو: إذا ألغيت الطائفية السياسية في لبنان فهذا يعني اننا نتساوى جميعا في الحقوق والواجبات، ولكن هذا ما لا يريده كثير من الناس، وهنا نسأل لماذا وقف البعض وتحرك لدى الطرف المسيحي خصوصا انه وقف ضد المشروع لأنه يرى ان الطائفية هي التي تحميه، فهم يريدون كل شيء لصالحهم، وهذه هي الخطورة.
واشار الى ان الخطورة هي ان نبقى خاضعين للمارونية السياسية التي كانت موجودة في الماضي واستمرت في طروحاتها حتى اليوم والتي تسببت في حروب كثيرة، مضيفاً: "عندما أعطي لبنان استقلاله كان هناك من يقول ان لبنان أنشئ من اجل الموارنة، فهل ينشأ وطن من اجل طائفة؟.
وشدد على ان إن إلغاء الطائفية السياسية امر ضروري لأن وجودها يعني ان هناك نقصا في المواطنة اللبنانية، حيث لا يحق للمسلم ان يصل لرئاسة الجمهورية وكذلك لا يحق للمسيحي ان يصل لرئاسة الحكومة، لذا علينا إلغاء الطائفية السياسية لأن الصراعات والحروب في لبنان ستبقى مادام هناك طرف يحاول حماية نفسه في مواجهة الآخرين عن طريق الطائفية.
وحول زيارة رئيس الحكومة سعد الدين الحريري لسوريا، قال الجوزو: "انا لست من الذين يقررون السياسة اللبنانية وهو يعرف مصلحته ومصلحة الوطن اكثر من اي فريق آخر".

Script executed in 0.20910596847534