أكد عضو تكتل "لبنان اولا" النائب عقاب صقر ان زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لدمشق انطوت على ايجابيات عدة، بينها كسر الجليد واختراق الجدار الصلب الذي كان قائماً بين لبنان وسوريا"، لافتاً الى ان اللقاءات بين الرئيس السوري بشار الاسد والحريري "شكّلت اول محطة تواصل نقل خلالها كل طرف بصراحة وجرأة وموضوعية وجهة نظره من كل الموضوعات العالقة بين البلدين ومن قضايا المنطقة"، وموضحاً انه حصل خلال الزيارة "اتفاق على بلورة حل شامل لكل القضايا العالقة بسرعة وفاعلية وروح ايجابية بين الجانبين"، ومشيراً الى "ان هذا ما نعوّل عليه وننتظر ان تتبلور نتائجه كي نستطيع ان نقول ان الزيارة تحولت من كسر جليد الى زيارة تاريخية حقيقية".
ورداً على سؤال حول المعايير التي تحدد مدى نجاح الزيارة عملياً وهل لتكون نجحت بالنسبة لبند ترسيم الحدود بين البلدين يفترض ان يبدأ الترسيم من الجنوب الى الشمال وليس العكس، اشار صقر في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية الى انه "حتى الآن الزيارة نجحت على صعيد التواصل وتعرُّف كل طرف على رأي الطرف الآخر، وطرْح كل منهما وجهة نظره بصراحة، ونجحت بمعيار التأكيد والحرص على احترام سورية سيادة لبنان والعكس صحيح. واعتبر ان الزيارة نجحت بالمعايير التي اشرتُ اليها، والحريري قام بما عليه وعبّر عن ذلك بالمواقف الايجابية التي اطلقها، كما ان الرئيس السوري قام بما عليه عبر الاستقبال الذي يوازي استقبال الرؤساء والملوك.
وحول ملف الاسرى والمفقودين في سوريا قال: "كل القضايا تم التطرق اليها، وهناك وعد من الجانب السوري بالعمل على حل كل الملفات بروح ايجابية وبانفتاح وسرعة وشفافية".
واذ اكد ان الحريري زار سوريا كرئيس حكومة لبنان، قال رداً على سؤال حول الضمانة بألا يكون السوري كما يخشى البعض اخذ "الصورة" و"صك البراءة" في موضوع المحكمة الدولية وانه لن يعطي ما تفترضونه: اشار الى ان من يتحدث بأن السوري يريد ان يأخذ صك البراءة يقول ان السوري ارتكب الاغتيالات. وصك البراءة لا يأتي اصلاً لأحد الا من المحكمة الدولية. واشار الى ان الادانة السياسية، القائمة في اذهان الناس وعقلهم ورأيهم، فلا يبددها الا حكم المحكمة التي يحتكم اليها الجميع بمن فيهم سوريا.
وعما يشاع عن ضغوط يتعرض لها الحريري لعزل حلفائه المسيحيين لا سيما "القوات اللبنانية"، قال صقر: "اولاً الحريري لا يخضع للضغوط، ثانياً لا نعرف من الذي يضغط، وثالثاً الحريري تخطى مسألة شخصية تتعلق بوالده لينقذ كل لبنان ولن يقبل بأن يفرط تحت هذا الشعار بأي شيء من سيادة لبنان.
وشدد على ان الحريري مقتنع تماماً بتحالفاته في 14 اذار وحتى ولو ابتعد عنه البعض كالنائب وليد جنبلاط او تركه البعض الآخر، فهو حريص على الا يتركهم، لافتا الى ان حلف الحريري مع "القوات اللبنانية" و"الكتائب" استراتيجي ومن يحاول لمّ شمل لبنان لا يمكن ان يفرط بشمل حلفائه.
