أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

أصداء خطاب السيد نصر الله.. بين الاشادات المتواصلة ومحاولات التحوير

الثلاثاء 29 كانون الأول , 2009 07:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,499 زائر

أصداء خطاب السيد نصر الله.. بين الاشادات المتواصلة ومحاولات التحوير

في وقت صدرت انتقادات من بعض شخصيات 14 اذار للخطاب وحملته على غير محمله رافضة ضمنا دعوة التهدئة لمدة عام التي اطلقها السيد نصر الله.. وكمثال على ذلك اعتبار "القوات" ان المسيحيين ليسوا بحاجة للنصح والارشاد واعتبار النائب في تيار المستقبل احمد فتفت ان الكلام ليس موجها فقط الى المسيحيين بل كل المعترضين على سلاح المقاومة واصفا كلام السيد نصر الله بأنه ليس خطاب تهدئة .

المواقف المشيدة

وفي المواقف من الخطاب اعتبر أمين الإعلام في تيار التوحيد هشام الأعور في بيان اليوم انه "لن يكون من الحكمة اليوم مبادلة الموقف الذي صدر عن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تجاه مسيحيي 14 آذار. ودعاهم فيه إلى تقدير لغة الحوار الهادئ بأصوات انفعالية متوترة باتت عناوين لوطن مهزوم  مقدرا "المسؤولية الوطنية العليا  عند السيد نصرالله الذي حاول إزاحة العقلية الانعزالية من رؤوس هؤلاء المراهنين على المشروع الأميركي- الإسرائيلي للمنطقة والذي اثبت فشله ودعوتهم إلى استثمار عامل الزمن لإعادة بناء الدولة العادلة والمقاومة بدل اللعب على حبالها الصوتية وفق حسابات ضيقة أو مكاسب زائلة ".

كما انتقد اللقاء الإسلامي الوحدوي  في بيان اثر جلسته الأسبوعية برئاسة رئيسه عمر غندور "حملات التحريض على التوافق والتهدئة". كما انتقد "التشكيك بخطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ".
وتساءل اللقاء "عن جدوى حملات بعض السياسيين التي لا ترقب في هذا الوطن ذمة ولا مصلحة ولا مصالحة. بل هي تصر على استحضار سلاح المقاومة الذي بات على طاولة الحوار ".

وبعد زيارته رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية اكد نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي  ان كلام السيد نصر الله هو مع المسيحيين وليس على المسيحيين في محاولة منه للتفكير بالمصالح العليا لشريحة من المجتمع اللبناني. واضاف ان السيد نصر الله  يعتبر ان الدور هو ريادي ومكمل في منطقة تتعرض الى شتى الإستهدافات وفي مقدمة هذه الإستهدافات اسقاط حق العودة للفلسطينيين لا بل الذهاب باتجاه سياسة تهجير الفلسطينيين سواء من القدس او من غير القدس ".

رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن وبعد زيارته العماد عون اشار الى ان الرأي كان متفقا بيننا على ضرورة الإبتعاد عن التشكيك في النوايا من منطلق سياسي حول الرسالة التي وجهها سماحة السيد حسن نصرالله ولا سيما بعد تجربة التفاهم الناجحة بين التيار الوطني الحر وحزب الله .

بدوره اعتبر رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي "أن دعوة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله إلى تلاحم اللبنانيين والتلاقي والتعاون يجب أن تأخذ صداها الإيجابي عند جميع اللبنانيين لافتا إلى "أن لكل لبناني مصلحة حقيقية في تكريس هذا التنوع للمجتمع اللبناني شرط إعلاء شأن المواطنية على كل ما عداها . 

مواقف منتقدة ومحوِّرة

وفي الموافق المنتقدة والمحورة لمغزى كلام السيد نصر الله، اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ايلي كيروز في بيان ان المسيحيين في لبنان لا يحتاجون الى النصح والتوجيه لأن لهم في تاريخهم ونضالهم في سبيل لبنان ما يكفي لتوجيههم وفق بوصلة راكموا رصيدها وصقلوها بالتجارب وهي التي تقودهم في فكرهم وتطلعاتهم وحركتهم السياسية ولا يقبلون بالتالي من أحد أيا كان موقعه النصح والتهويل المهذب .
اضاف ان المسيحيين اللبنانيين هم أشد المؤمنين بالنقاش الهادىء البعيد عن الخطابات الحماسية والتصريحات الانفعالية. بينما يتصرف غيرهم وفق منطق الخطاب الناري والفوقي والاستقوائي .

واكد كيروز ان لا رهان لدى المسيحيين الا على مشروع الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية وقواها الشرعية بعيدا من اي سلاح غير شرعي ومن الاحتكام الى منطق القوة كما قال معتبرا ان أفضل ما في خطاب الأمين العام لحزب الله هو دعوته هذه المرة ليس الى الاعتراف بالأمر الواقع بل الى الاعتراف بالتنوع في لبنان من خلال الاعتراف بعضنا بالبعض الآخر واضاف: فلنذهب الى هذا الاعتراف بكل شجاعة ".

من جانبه رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت "ان كلام الامين العام لحزب الله موجه الى كل من اعترض على موضوع السلاح معتبرا إلى أن "هذا الموضوع ليس مسيحيا إنما وطني بامتياز ".
وقال ان  هناك أطرافا عدة غير مسيحية اعترضت في مجلس النواب وفي الإعلام على موضوع السلاح من دون التنازل عن الحق في المقاومة .واذ ادعى ان هناك محاولات من السيد نصرالله و حزب الله لاستباق طاولة الحوار ولفرض قرارات مسبقة في هذا الموضوع. اعرب عن استغرابه لمطالبة نصرالله بالهدنة  معتبرا "انها تعني توقيف حال الحرب أما إذا كان معناها التهدئة السياسية فيجب أن يلتزم بها الجميع والداعي لها بالدرجة الاولى كما قال. ووصف خطاب السيد نصرالله بأنه "ليس خطاب تهدئة ولا هدنة ". 

Script executed in 0.17706799507141