وفي التفاصيل ان مجموعة من الجنود الفرنسيين كانوا يقومون باعمال تصوير و تحديد اماكن ومنازل مدنيين عبر اجهزة GPS في هذه المحلة، ما اثار استغراب اهالي الحي الذين سألوا هذه القوات عن سبب تصويرها لمنازل المدنيين، ما دفع بعض الجنود الى اعلاء صوته في وجه المدنيين ورفض الاجابة، ما لبث الى ان تطور الاشكال فدفع جنود اليونيفيل الفرنسيين الى اطلاق النار في الهواء والتطاول بالايدي على المدنيين. وفور شيوع الخبر و سماع الرصاص تجمهر عدداً من الاهالي في المنطقة وحضرت الى المكان دورية من الجيش اللبناني وعملت على تفريق المتواجدين وقامت بالتنسيق بين الأهالي والدورية لإيجاد حل لكلا الطرفين، فنجح الجيش بتطويق ذيول الحادث بعد تنفيذ شروط الاهالي الذين طالبوا تسليمهم دفتر تحديد المواقع الذي كان بحوزة اليونيفيل، وبعد نقاش دار، تسلم الاهالي الدفتر و على الفور قام احد الشبان بطلب من الاهالي احراقه، الامر الذي نفذ على الفور امام اعين القوات الفرنسية. يقول علي الحوراني الذي كان حاضراً اثناء اطلاق القوات الفرنسية النار في الهواء، انه كاد يُصاب بطلقة نارية في رأسه لولا العناية الالهية لأن هؤلاء الجنود بعضهم فقد وعيه فراح يطلق النار و رفيقه في الهواء من بنادق حربية. وفي معلومات خاصة بموقعنا، ان قيادة القطاع الغربي في اليونيفيل ابدت استيائها الشديد من تجاوز القوات الفرنسية الخطوط الحمر لعدة مرات مع الاهالي وخصوصاً مع اقدامهم اطلاق النار الامر الذي يعتبر حادثاً خطيراُ.. وتحدثت المعلومات عن نية القوات الفرنسية اقامة مرابض لمدافع ميدان في منطقة خلة المشتى.
(الصور عبر الهاتف)
اثناء احراق الدفتر