بنت جبيل حلمي الجميل

بنت جبيل حروف دهبية تزين خاسرة الوطن ،أمشي وسط المدن أنظر جمال كل مكان،افترش الأرض خضراء جميلة،وخطوات المارين من كل جنس ولون ،وسط كراكاس الجميلة أقف  فوق رابية

تطل على ذاكرتي  صف الهوى نسمات عذبة تلفح روحي من وحي  السماء ،،وكأني أودعت طفولتي عربون مصير هش من مدرستي المتواضعة وأستاذي إسحاق العشي حملت من قدموس

أحرف الأبجدية ،رحلة الطفولة والبراءة المغمسة بحقد حروب صهيون حيث أذكر ذاك الخميس الدامي سقطت دماء طاهرة وأينعت قافلة الشهداء في تلة الكرامة وفراش شلعبون يفترش ربيعاً كالأرجوان

الفينيقي بدمائهم الزكية ...كانو هناك وكنا ننتطر مصيرنا في العراء نلمس البرد ألقارس في ليل اذار وكانت بركة بنت جبيل تشهد هول وجبانة جيش صهيوني وعملاء الذل

أصحاب النفوس الضعيفة يصوبون حقدهم من خلال الوعيد والترهيب ،كانت ذاكرتي هناك ،في صبيحة يوم عدت

فيه من مناوبة الذل والحراسة التي ارادو من وراءها إذلال من أبى أن يرحل عن بيت الشمس

ومأوى الأبطال بنت جبيل،وكانت ساعة الفراق ١٩٨٣ هاجرت قسراً ومجبراً أحمل تصريح مذل وكأنه مذبح الفراق بعد سجن وتحقيق من قبل طيور الظلام ...وعبرت إلى البعيد وكنت دائماً بأزقتك الضيقة

من حي اللوكس مهد طفولتي وساحة ،السوق ،المسلخ،شلعبون ،محيريق ،سحت النبية وكل شارع وبيت يحمل ذكرى وعنوان .وجأت ثورة النصر التحرير عام ٢٠٠٠ خرجت من الظلام إلى النور أحسست

بنشوة الطليق وألت نفسي إلى اللقاء ..عدت أقبل أرضك الطاهرة ازرع تحية مجد فوق ضريح كل شهيد قدم روحه الطاهرة لتبقى بنت جبيل حرة أبية...وعادات أيادي الغدر والحقد والظلام لتدمر وتقتل وكأًنهم

أرض أن يمحوك من خارطة الوطن لكن زنود  الأبطال التي وعدتنا بالنصر دائماً كانت بالمرصاد واعطت بنت جبيل قافلة من خيرة ابناءها شهداء .وعادت بيت الشمس ،ايقونة جبل عامل سحر ما بين الحلم والحقيقة  تعيش فينا يلفحنا نسيمها حنيناً وشوقاً .كم كنت اتمنى أن لا استفيق من حلمي الجميل "بنت جبيل"...