واستدعى الانهيار الذي يهدد بقعة جغرافية تزيد على الثلاثين الف متر مربع، وتضم عددا من المنازل التي أخليت تحسبا لأي انهيارات جديدة تحركا من قبل البلدية وعدد من نواب المنطقة الذين أجروا اتصالات عاجلة مع الهيئة العليا للاغاثة ووزارة الاشغال العامة.
وردّ رئيس البلدية ساري فضل الله الذي ترأس اجتماعا طارئا في مبنى البلدية بحضور المدير الاقليمي لوزارة الاشغال العامة في الجنوب المهندس علي حب الله وممثلين عن الهيئة العليا للاغاثة وممثلين عن الهيئات الاهلية في البلدة «بأن الأسباب المباشرة للانهيارات والانزلاقات في التربة تعود الى الامطار والسيول الكبيرة التي تدفقت الى المنطقة»، مبديا تخوفه من انهيارات إضافية في الحي ما يتسبب بمزيد من الخسائر والاضرار».
ونوه فضل الله بالاستجابة السريعة لوزارة الاشغال والهيئة العليا للاغاثة والقيام بالكشف المطلوب على المنازل المتضررة والشوارع المؤدية إليها، متمنيا على المعنيين ولا سيما رئيس الحكومة سعد الحريري ونواب المنطقة متابعة الموضوع وإجراء ما يمكن فعله للتعويض على المتضررين.
وأشار المهندس حب الله الى أن وزير الأشغال غازي العريضي أوفده «للوقوف على أرض الواقع وللبحث في ما يمكن فعله لدرء الخطر عن الناس».
وأشار المهندس فادي الصغير الى انه سيرفع تقريرا مفصلا عما حدث الى الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء يحيى رعد تمهيداً لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
وناشد إبراهيم حيدر، شقيق صاحب الفيلا المنهارة، المعنيين «وفي مقدمهم الهيئــة العليا للاغاثة تقديم المساعدة على تجاوز هذه الكارثة وفعل الاجراءات اللازمة للحيلولة دون اتساع مشكلة الانزلاقات والانهيارات التي تهدد عشرات المنازل».
وكان عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي قد اطلع على حجم الأضرار وأجرى على الفور اتصالا بوزير الأشغال والنقل غازي العريضي واتصالا آخر برئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء يحيى رعد الذي وعد بمتابعة الموضوع.
وأشار الموسوي إلى أن «جويا اعتادت تقديم التضحيات، ونحن هنا للوقوف إلى جانب أهلها الذين فقدوا خمسة من أعزائهم في الكارثة الجوية التي حصلت، فإذا بنا أمام كارثة اخرى وانزياح للتربة يهدد حياً بأكمله». وأكد الموسوي انه سيجري العمل «على تلافي هذه الكارثة الأخرى، وسنعمل مع أجهزة الدولة المختصة من أجل تحديد حجم الأضرار، ومعرفة سبل التوقي منها حتى نصل الى العلاج المناسب».
