أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

..وفي بنت جبيل

الخميس 28 كانون الثاني , 2010 05:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,307 زائر

..وفي بنت جبيل

 «لكنّ العودة مستحيلة الآن، وعلى الشباب هنا أن يهاجروا للتخفيف مادياً عن أسرهم». وتقول بديعة فواز: «أفضّل أن يُستشهد ولدي في الدفاع عن وطنه، في مواجهة العدو الإسرائيلي، الذي كان السبب في هجرة أبنائنا، بدلاً من أن يهاجر ويتعرّض لمخاطر الموت في الغربة». لا يكاد يخلو منزل في قرى بنت جبيل وبلداتها، إلّا وقد هاجر منه شاب أو أكثر إلى بلاد الاغتراب. «الحال من بعضه» في بلدة يارون الجميلة و... الفارغة إلّا من القصور والأمهات وكبار السنّ. تنظر الحاجة زينب صالح (75 عاماً) إلى قصر ولدها المهاجر إلى أوستراليا: «أنتظر كلّ عام عودته، صيفاً، فلا يأتي إلّا أيّاماً قليلة ويعود، ولكنني اليوم أخاف أكثر من عودته هذه، لا أعلم، هو الخوف فقط من ركوب الطائرة، رغم أن ما حدث مجرّد حادثة نأمل ألّا تتكرّر». يُذكر أن معظم القرى الحدودية، تخلو شتاءً من الشباب، بسبب الهجرة، ولا سيّما بلدات عيناتا «90% من شبابها في أفريقيا، من بينهم 500 شاب في زائير»، وبنت جبيل ويارون وبليدا وحاريص وشقرا... وقد فقدت منطقة بنت جبيل 8 من أبنائها في حادثة الطائرة الإثيوبيّة، اثنين من تبنين، واثنين من عيناتا، وشاباً من حاريص، وآخر من برعشيت، واثنين آخرين من بلدتي كفرا وعيتا الشعب.

Script executed in 0.19002294540405