أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

أسارتا يتسلم قيادة «اليونيفيل»: الحفاظ على وقف الأعمال العدائيّة

الجمعة 29 كانون الثاني , 2010 05:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,152 زائر

أسارتا يتسلم قيادة «اليونيفيل»: الحفاظ على وقف الأعمال العدائيّة

وجرت مراسم انتقال السلطة بين الجانبين التي لم يخرقها سوى صوت الطائرات الحربية الإسرائيلية، في مقر القوة الدولية في بلدة الناقورة، بحضور وزير الدفاع الوطني الياس المر، ووزيرة الدفاع الاسبانية كارمن شاكون بيكوراس على رأس وفد عسكري وبرلماني كبير، وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، ونائب وزير الدفاع الإيطالي جوزيبي كوسّيغا، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مايكل وليامز، وسفراء أميركا وبريطانيا وفرنسا واسبانيا وكوريا وايطاليا واندونيسيا، والنواب قاسم هاشم، علي بزي، عبد المجيد صالح، ورئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني.
بعد النشيد الوطني ونشيد الأمم المتحدة، استهل حفل التسلم والتسليم بكلمة لنائب قائد «اليونيفيل» العميد ابوربا كومار بردلاي تناول فيها مهمة غراتسيانو التي جاءت في أحلك الظروف في أعقاب حرب تموز .
ثم تحدث الوزير الياس المر فقال: إننا لا ننسى تضحيات من خدم في قوات «اليونيفيل» على أرض وطننا وتضحيات الجنرال غراتسيانو صاحب الجرأة والرؤية، مؤكدا دعم مسيرة القائد الجديد اللواء اسارتا، لنكمل ما بدأناه لتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة من جنوب لبنان.
وقال المر: من واجبي أن أرسل رسالة الى المجتمع الدولي، وخاصة الى الأمين العام للأمم المتحدة الذي نقدر اهتمامه ومساعدته في ترسيخ الأمن والاستقرار، وهي التمسك بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 والاستمرار في تطبيقه تطبيقا كاملا، مقدرا مهمة «اليونيفيل» ومساعدتها أهالي الجنوب وحسن علاقاتها معهم والتعاون البناء مع الجيش اللبناني.
وتحدث الجنرال غراتسيانو، داعيا الى «أن ننظر إلى الأمام مجدّدين العزم ونهيّئ الطريق للسلام الدائم في جنوب لبنان». وأضاف: إنّ التطبيق الناجز للقرار 1701 (2006)، يواجه عددًا من التحديّات الاستراتيجيّة، علمًا بأنّ جزءًا كبيرًا منها يقع خارج نطاق مسؤوليّات «اليونيفيل». أمّا أهمّها فهو إحراز تقدّم للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحلّ طويل الأمد للنزاع. فمن دون وقف دائم لإطلاق النار، سيصعب الحفاظ على الإنجازات التي تحققها «اليونيفيل» على الأرض على المدى الطويل، ولن يزول احتمال تصاعد الحوادث التي تقع على طول الخطّ الأزرق لتتحوّل إلى صراع أشمل.
ورأى أن قدرات الجيش اللبناني البريّة والبحريّة، تحتاج مزيدًا من التعزيز قبل أن يتمكّن من فرض سيطرته الأمنيّة بفعّالية في منطقة عمليات «اليونيفيل».
وألقى الجنرال الجديد اسارتا كويباس كلمة قال فيها: إن رؤيتي لليونيفيل، هي المساعدة في الحفاظ على وقف الأعمال العدائيّة بين إسرائيل ولبنان، مع تعزيز الحوار والتعاون، ومن خلال بسط السيطرة الفعليّة على منطقة العمليّات بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني بغية تفادي وقوع أيّ حوادث.
أضاف: ان الحالة النهائيّة المأمولة تكمن في إرساء السلام والاستقرار الدائمين في جنوب لبنان، إلاّ أنّ طبيعة هذه المشكلة سياسيّة ولا يمكن لليونيفيل أن تحلّها وحدها. غير أنّ مهمتنا تقضي بأن نساهم في إيجاد الظروف الملائمة لجعل ذلك ممكنًا. ولا شكّ بأنّ العمليّات التكتيكيّة الهادفة إلى ضبط المنطقة تشكّل الأداة المنظورة لتحقيق هذه الغاية، إلاّ أنّها ليست كافية، فنحن بحاجة لأن ننشر فكرة السلام الدائم.
بيكوراس في بعبدا
وكانت وزيرة الدفاع الاسبانية كارمن شاكون بيكوراس، قد زارت رئيس الجمهورية ميشال سليمان، على رأس وفد، بحضور سفير اسبانيا لدى لبنان غافو أسيفيدو.
وقدمت الوزيرة الاسبانية التعازي الى رئيس الجمهورية بضحايا الطائرة الأثيوبية المنكوبة، وأكدت «التزام إسبانيا القوي تجاه السلام والاستقرار في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، وشددت على تعزيز التعاون مع لبنان من خلال ترؤس إسبانيا الاتحاد الأوروبي وقيادتها قوات «اليونيفيل»، وقالت: إنه من دون دعم لبنان حكومة وجيشاً وشعباً لا يمكن للكتيبة الاسبانية أداء مهمتها على النحو المطلوب والمرتجى. معربة عن أملها في استمرار تعزيز العلاقات الثنائية.
وشكر سليمان لإسبانيا وقوفها الدائم الى جانب لبنان منوهاً بما تقدمه من مساعدات في شتى المجالات، وخصوصاً مشاركتها في القوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني والتي تولت قيادتها مطلع هذا العام، مقدراً التضحيات التي قدمتها الوحدة الاسبانية، معزياً بالشهداء الذين سقطوا منها. منوهاً بالعلاقة الممتازة القائمة بين الكتيبة الاسبانية والجيش اللبناني والعلاقة الممتازة التي تربط هذه الوحدة بأهالي القرى والبلدات التي يتمركز فيها عناصرها والمساعدات التي يقدمونها في المجالات الصحية والاجتماعية.
وأشار الرئيس سليمان «الى العلاقات الجيدة القائمة بين لبنان واسبانيا والتي ساهمت زيارته الأخيرة لمدريد في تعزيزها، ولفت الى أن زيارة الملك خوان كارلوس المرتقبة في الأيام المقبلة ستشكل عاملاً أساسياً في تمتين أواصرها لمصلحة البلدين والشعبين».

Script executed in 0.21383905410767