اعتراض حاصباني على وضع قسطل مياه الشفة وسط قناة للمياه المبتذلة

وتبين أن القسطل يمر، وبشكل مكشــوف عند الطرف الغربي للبلدة وسط القناة الرئيسية للمياه المبتذلة، والتي تنطلق من محطة تكرير مياه الصرف الصحي المتوقفة عن العمل منذ تدشينها وحتى مجرى الحاصباني. ويؤدي هذا الاختلاط في ظروف عدة وفي حالات متنوعة إلى تسرب مياه المجارير عبره إلى الخزان الرئيسي، ومن ثم إلى الشبكة العامة التي تغذي كامل البلدة.
هذا الخطأ غير المبرر في الشبكة يشير اليه العديد من أبناء الحي الغربي لحاصبيا، الذين كانوا أول من كشفوا هذا العيب الفني، الذي بدا للعيون المجردة كما قال جمال أبو صالح، بعد جــرف السيول طبقة من الأتربة التي كانــت تغطي القسطل الموضــوع على وجه الأرض تقريبا وســط قناة المياه المبتذلة، مما يسمح «وحسب فنيين في هذا المجال بتسرب المياه المبتذلة ولأسباب متعددة إلى داخله ومن ثم تلوث مياه الشفة بشكل كبير».
وحضر فد من تجــمع مخاتــير وفعالــيات حاصبــيا لتفقد المكان، والوقوف على ما يمكن أن تسببه المــشكلة من مخــاطر بيئيــة وأمراض معدية، لدى أكثر من ثمانــية آلاف مواطن يشــربون من هذه المياه.
ورأى المختار أمين زويهد «أن وضع القســطل الرئيســي الــذي يغذي حاصبيـا بمــياه الـشفة في هذا المكان منــاف لأية شروط صحية وبيــئية، حيث ركز القسطل وســط قنــاة المياه المبتذلة وعلى وجــه الأرض تقــريبا، وبطريقة تمر من فوقه المياه المبتــذلة على مدار السنة. وتبين، وفق المختار، «أن سماكة البيتون فوقه والمفروض أن تحميه من الصدأ وأن أية ضربات قوية لا تتعدى السنتــمترين اثنين فقط، وقد عملت المياه على جرف معظم هذه الطبــقة». ويــرى زويــهد ان «مثل هذا الوضــع لا يجــوز السكوت عنــه إطــلاقا، وأنه على الجهات المســؤولة معاقــبة المنــفذين والعــمل سريعا على رفع الضرر بالطرق الفنية المطلوبة».