أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الرواية اللبنانيّة... تومئ جنوباً

الثلاثاء 02 شباط , 2010 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,811 زائر

الرواية اللبنانيّة... تومئ جنوباً

إنّه عام النساء بامتياز في «المجلس الثقافي للبنان الجنوبي». اختار المجلس تكريم ستّ أديبات لبنانيات: ليلى بعلبكي، وبلقيس حوماني، وعلوية صبح، وإملي نصر الله، ورجاء نعمة، وحنان الشيخ، ضمن مشروع «ست روائيات في جنوب لبنان». لم يختَر المجلس الأسماء على أساس الجندر فقط، بل «بسبب المكانة التي تحتلّها الكاتبات المدعوّات على الخريطة الأدبيّة العربيّة»، كما يقول الأمين العام للمجلس حبيب صادق. لكن هذا الاختيار لم يخلُ أيضاً من نيّة «إعادة الاعتبار إلى بعض النصوص والتجارب المهمّشة أو المنسيّة في راهننا الثقافي والإبداعي». ويلفت صادق إلى أن المجلس لم يقرر الانحياز إلى نوع أدبي (هنا الرواية) على حساب الأنواع الأخرى، معلناً تخصيص النصف الثاني من السنة الحاليّة للشعر. البرنامج الذي يقترحه المجلس، بإيقاع حلقة كل شهر، يقدّم إحدى الكاتبات المكرّمات إلى الجمهور، على يد ناقد أو ناقدة معروفة

تفتتح يمنى العيد البرنامج بقراءة لرواية ليلى بعلبكي «أنا أحيا»

 

تُركت لها الحريّة المطلقة في اختيار النصوص. الناقدة يمنى العيد تدشّن البرنامج يوم 11 شباط (فبراير)، وقد اختارت أن تقدّم بحثها عن رواية «أنا أحيا» (1958)، أوّل رواية لليلى بعلبكي. والمعروف أننا هنا أمام نصّ إشكالي بالنسبة إلى عصره، يبحر عكس تيّار السائد آنذاك، ويطرح حريّة المرأة. علماً بأن التيمة نفسها سنجدها في صلب تجارب الروائيات الخمس الأخريات في المشروع. ونلمس في بعض الحالات، كي لا نقول في معظمها، انعكاساً مباشراً للبيئة الجنوبيّة، أو لظاهرة النزوح إلى المدينة في «حيّ اللجا» مثلاً لبلقيس حوماني، أو «حكاية زهرة» لحنان الشيخ، أو الهجرة إلى الخارج في «طيور أيلول» لإملي نصر الله... فضلاً عن سؤال الحرب الأهليّة اللبنانيّة. كل شهر إذاً، موعدنا مع كاتبة عربيّة بارزة تمتدّ جذورها في تلك الأرض، كي نعيد اكتشافها عبر «قراءة» أحد النقّاد المعروفين. أليس في ذلك احتفاء بمهمّة أساسيّة من مهمّات الناقد: أن يكون وسيطاً بين المبدع والمتلقّي؟

Script executed in 0.21174693107605