تكون بنادق عشرات الصيادين المنتشرين على مرتفعات بنت جبيل قد اخذت اقسامها، والتقطت الانفاس، معلنة اشتعال الجبهة على كافة المحاور الممتدة شرق بنت جبيل بين الصخور و شجيرات السنديان، بعد ان كمن هؤلاء الصيادون كلن في مكانه المحبب بالرغم من البرد القارس الذي يعانيه هؤلاء احياناً فأنهم لا يترددون في الذهاب وحتى تحت الشتاء الى " مربط السمن " حسب تسميتهم.
"انها هواية جميلة و ممتعة و ننتظرها من السنة الى السنة " يقول احد المصطادين الذي فضل عدم ذكر اسمه تحسباً للملاحقة من قبل الذي يمنعون الصيد،، و رغم ولعه العميق بصيد السمن، استعان هذا المواطن بنظاراته الطبية للنظر والتحديق الدائم بالسماء اثناء فترة الصيد حتى لا يفوته شيئ من هذا الطير الذي يطير احياناً على علو شاهق.
ويعزو احد الصيادين سبب التواجد الكثيف للصيادين لاسباب عديدة اهمها عملية تنفيس عن هموم الحياة والضغوط اليومية ووسيلة لإسقاط فيما يعبتر آخر انها هواية لا يمكن تركها بأي بسهولة و ممارستها واجبة...
التقرير مصور