أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

أنصـار تـودّع عمـاد حـازر

الثلاثاء 16 شباط , 2010 05:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,528 زائر

أنصـار تـودّع عمـاد حـازر
ارتاح الأهل بعودته كثيراً، بعدما عزّ عليهم ألا يكون بينهم، ليقوموا بواجبــاتهم نحوه وليكرموه في موته. هو «لم يكن مقصراً بحقهم في الحياة». نزلت عودته برداً وسلاماً على قلب والدته التي أضناها التعب والانتظار، وهي تدعو الله لعودة فلذة كبدها ولو جثة هامدة.
كان اللقاء حميماً جداً. في فناء المنزل تمسك والده وشقيقاه بنعشه، بللوه بدموعهم السخية، وقبّلوه. فوقهم نثرت النسوة الأرز والورود وعلت زغاريدهن لـ«العريس». في داخل المنزل حضنت أمه وخطيبته النعش مع نسوة أخريات. قالت أمه: «حزنانين لموتك يا حبيبي يا نور عيني، لأنو ما عاد فينا نشوف وجك هالحلو يا تقبرني، وفرحانين بعودة جثتك اللي لقيناها بفضل رب العالمين».
تقاطعها خطيبته: «بكير عليك يا عماد... ليش مستعجل هالقد يا حبيبي؟... شو بدو يصير فيي من بعدك؟... ما لحقنا ننبسط بحياتنا بعد».
كان نعش حازر قد نقل من مستشفى رفيق الحريري الحكومي قرابة الواحدة والنصف، من بعد ظهر أمس، وسار في موكب إلى منطقة أبو الأسود، حيث استقبله أهالي أنصار والجوار. ثم توجه إلى منزل ذويه في البلدة، حيث أدت له ثلة من قوى الأمن الداخلي التحية العسكرية. وبعدما سجي لحوالى نصف ساعة، شيع إلى جبانة البلدة في موكب تقدمه النائب علي خريس ممثلاً الرؤساء الثلاثة، العقيد الركن ابراهيم عبود ممثلاً قائد الجيش، العقيد علي هزيمة ممثلاً مدير عام قوى الأمن الداخلي، الشيخ علي دعموش ممثلاً الأمين العام لحزب الله، وحشد من الشخصيات والفعاليات الرسمية والسياسية والاجتماعية والعسكرية والدينية والأهالي.
وأمّ الصلاة على الضحية إمام بلدة أنصار الشيخ محمد المصري، ثم عزفت فرقة من موسيقى قوى الأمن الداخلي لحن الموت والتعظيم، قبل مواراته في الثرى.

Script executed in 0.20209002494812