اطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله مساء الجمعة في لقاء تلفزيوني عبر برنامج قلم رصاص بث من تلفزيون دبي. وتطرق سماحته خلال الحوار الى عدة نقاط أثارها الزميل قنديل من بينها الأوضاع في لبنان ونتائج حرب تموز، واثار تقرير فينوغراد. وفي ما يلي النص الكامل للمقابلة.
وعن تقرير لجنة فينوغراد قال السيد نصر الله" لو عدنا الى شهادة اولمرت التي تم الكشف عن جزء منها وتحدث بوضوح أن قرار الحرب اتخذ في آذار، وفي كل الأحوال هذا الجانب من الأعداد المسبق للحرب والتخطيط المسبق للحرب هو الذي ينبغي عن نجده او نبحث عنه، في الجزء غير المعلن من تقرير فينوغراد. والذي أخفى وهو يزيد عن مئة صفحة، مايقارب نصف التقرير المرحلي، والذي يتناول شق الاتصالات الأميركية- الإسرائيلية – العربية، والتي ادت الى اتخاذ القرار، في الحقيقة من المؤكد ان هذا الجانب تم اخفاؤه لانه كما طلب اولمرت نفسه، وتدخلت أكثر من جهة لأنه يسيء إلى علاقات إسرائيل الدولية، وغيرها في الحقيقة هذا الجانب بقي مخفيا ومخبأ، وإلا أنا برأي لو عدنا إلى هذه الشهادات نفسها سوف نكتشف هذا الجانب، أمر آخر فيها، يعني نفس الحرب أنا اعتقد أن أهم نقطة يجب الانتباه أليها إن الخطة التي كانت معدة إسرائيليا هي خطة صحيحة، وهذا نقاش سوف يأتي لاحقا عندما نرى الجزء الأخير، والتقرير النهائي لفينوغراد.
يعني الفكرة الإسرائيلية وهي كانت فكرة معتقدة أن سلاح الجو، خلال خمسة أيام أو ستة أيام سوف يتمكن من توجيه ضربة قاضية للمقاومة، إنهاء وجودها وبالتالي تأتي العملية السياسية بين الولايات المتحدة الأميركية آخرين في المنطقة، دون أن ندخل الآن في تفاصيل، ويتم إرسال قوات متعددة الجنسيات إلى جنوب لبنان، وتمسك بالمنطقة ويتم تأهيل الجيش اللبناني وتغيير عقيدته الوطنية والاستفادة منه للمرحلة اللاحقة.
هنا كان سوء التقدير وإلا الفكرة والخطة التي كانت موضوعة هي خطة صحيحة بحد ذاتها، سوء التقدير كان انه يمكن من خلال سلاح الجو وإمكاناته الهائلة والضخمة أن يحققوا هذا الهدف وطبعا كمية النار التي استخدمت من قبل سلاح الجو لا سابقة لها في تاريخ أي حرب عربية – إسرائيلية، على منطقة محدودة جدا.
أنا أضيف هنا وأقول إن غطرسة إسرائيل واستخفافها بالمقاومة في لبنان، وبكل العرب وهذه حالة معروفة وكبرياؤها وثقتها الزائدة بالنفس، هي التي دفعتها إلى اعتماد خطة فشلت في نهاية المطاف أمام صمود المقاومة وتنظيم المقاومة، وجهورية المقاومة وعقل وإدارة وشجاعة المقاومة.
نحن عندما نقول إن القرار كان متخذ أميركيا ومبلغ لإسرائيل، وكان توقيت الحرب هو تشرين الأول، الخطة كانت عبارة عن شقين، وهذا الذي بدأوا بتنفيذه في 13 تموز في 12 تموز، بدأت الحرب، الخطة المعدة كانت هجمة نارية من خلال سلاح الجو من خلال التواجد في البحر، كل الإمكانيات النارية تستخدم لضرب كل أهداف المقاومة وحزب الله على امتداد السواحل اللبنانية، والشق الثاني هو عملية برية محدودة تقوم بها قوات النخبة الإسرائيلية، ولذلك في الأيام الأولى الذي استقدم إلى الجبهة في فقط ألوية النخبة وإسرائيل لديها أربعة ألوية نخبة ( جفعاتي – غولاني – نحال – وحدة المظليين)، تم الإتيان بهم من اجل السيطرة على البلدات الأمامية والعوارض الأمامية وبالتالي يصبح لديهم إشراف على كل الجوانب إضافة إلى الهجوم الجوي، وهذا بدأ في 13 تموز، بدأوا محاولة الدخول الى مارون الراس، إلى عيتا الشعب، لاحقا الى بنت جبيل إلى الطيبة إلى الخيام إلى البلدات الأمامية الحدودية، أصلا الذي كانت معد لتشرين اول والفكرة تقول انه السيطرة على العوارض، اقصد الجبال والتلال العالية المشرفة على بقية الجنوب عند الحدود والبلدات الأمامية التي تشكل قواعد شعبية، تحتضن المقاومة وأبناءها هم شباب المقاومة والهجمة النارية الشرسة التي تدمر بيوت ليس فقط قيادات حزب الله، بيوت القيادات والكوادر وحتى العناصر وحتى المؤيدين لحزب الله، او المختصين للمقاومة والهجمة النارية بالإضافة إلى التحرك الميداني والسيطرة على المنطقة الأمامية، ينهي وجود حزب الله بشكل نهائي، لكن العنصر الأهم في حرب تشرين التي كانت معده، هو عنصر المفاجأة يعني تبدأ الحرب بلا حجة، بلا ذريعة، يهاجموننا ونحن غافلون نائمون وغير منتبهين وغير جاهزين، وهذه كانت خطة غادرة وخطيرة جدا، الذي حصل بعد عملية الأسر، رد فعل الذي قام به الإسرائيليون جاء القرار، حزب الله أعطاكم الحجة ما كنا اتفقنا عليه في تشرين الأول، نفذوه في تموز لكن الفارق بين تموز وتشرين الأول ان الحرب بدأت وكنا مستعدين وجاهزين ومستنفرين وأخلينا الكثير من مراكزنا ومؤسساتنا، ولدينا استعداد ذهني ونفسي وروحي وميداني للمواجهة فتغير مسار الحرب.
أضاف السيد نصر الله" النظام الإسرائيلي هو نظام غير قانوني وغير شرعي ومحتل مرتكب للمجازر كل هذه التوصيفات تصح فيه، لكن في هذه النقطة أنا حددت في هذه النقطة انه كيف تعاطى هذا النظام مع هذه المسألة، هذه كانت مدعاة للإحترام ونحن نملك شجاعة ان نقول اننا نحترم هذه الطريقة بالتعاطي مع هذه المسألة، كما كنت سابقا عبرت عن احترامي لهذا النظام ولبعض قادته في التصرف في التعاطي مع قضية الأسرى وأجساد القتلى او حتى رفات، وأنا أتابع هذا الملف منذ عام 1990 سنوات طويلة، وأنا اعرف كيف يتعاطون ويثابرون بجدية حتى ليس فقط الجسد، يعني لو كانوا يستطيعون الحصول على ثياب الجندي، حذاء الجندي فهم لايقصرون في هذا، في المقابل تجد في العالم العربي وعندنا أيضا في لبنان هناك أسرى في السجون الإسرائيلية مهملين متروكين، 10 آلاف معتقل وأسير فلسطيني وعربي في السجون الإسرائيلية، لكن هذه المسألة عادية في العالم العربي، يعني عند الحكومات عند الكثير من الناس، للأسف عند بعض النخب ، ويعتبرون ان هذا الأمر لا يستطيع التضحية، يعني عندما أقدم الأخوة في غزة على اسر الجندي الإسرائيلي وما استتبعه من ردات فعل قامت بعض الأصوات في العالم العربي تعتب على الأخوة الفلسطينيين. عندما قمنا بعملة الأسر قامت ضجة تعتب، في نهاية المطاف هناك ايضا 10 الاف معتقل في السجون وبعضهم قضى سنوات طويلة عشرين سنة- 30 سنة وفي اوضاع اجتماعية قاسية جدا، أنا أتصور لو يتاح للحكام العرب وللكثير من النخب العربية ان تضطلع على الأوضاع الاجتماعية والنفسية لعائلات هؤلاء الأسرى، انا تصلين الكثير من الرسائل حتى من داخل فلسطين المحتله، هنا اعايش طبعا عائلات الأسرى اللبنانيين ومن الجولان ومن الأردن، جاءت وفود ورسائل من داخل فلسطين هناك مآسي إنسانيه حقيقه لا احد يهتم بهذا الملف مع العلم انه باعتقادي هو أكثر ملف ضاغط على المستوى الإنساني والأخلاقي والعاطفي".
وعن العبر من تقرير لجنة فينوغراد قال الأمين العام لحزب الله" هذه فرضية شبه مستحيله ان يكون هناك لجنة من هذا النوع في أي بلد عربي، انا لا اعتقد ان هذا يمكن ان يحصل وخصوصا في لبنان، هناك انقسامات في الرأي على قواعد غير صحيحة، وبالتالي حتى لو شكلت لجنة، هذه اللجنة ما هي الاستنتاجات التي سوف تحصل عليها وهل يجرؤ أعضاء هذه اللجنة ان يعلنوا استنتاجاتهم كما فعل القاضي فينوغراد استبعد بشده، في كل الأحوال نحن بعد انتهاء الحرب دعينا الى لجنة تحقيق، وأنا في أكثر من مناسبة طالبت بلجنة تحقيق عربية من جامعة الدول العربية، او لجنة تحقيق إسلامية مكلفة من منظمة المؤتمر الإسلامي لكن لم يتم الإصغاء الى هذا ونحن لا نخشى أي تحقيق بل نطالب بالتحقيق، لاننا متأكدون من انه سوف يكشف جزءا كبيرا من مظلوميتنا، المظلومية التي لحقت بنا خلال فترة الحرب ومابعد الحرب، لكن انا عندما اتحدث عن اخذ العبر في الحقيقة لا اريد ان آخذ الجانب الذي يرتب مسؤوليات، وإنما أريد أن أقول أيتها الحكومات العربية، الجيوش العربية، الشعوب العربية،هذه إسرائيل أمامكم من خلال تجربة الحرب تعالوا ادرسوا جيدا اين هي نقاط القوة، أين هي نقاط الضعف، يعني في الحقيقة لا يرد على الهزيمة التي لحقت بإسرائيل وتعترف فيها اسرائيل، بان نأتي الى المبادرة العربية ونعيد إحياءها من جديد ونعتبرها مادة للتفاوض، يعني الحد الأدنى العربي هو السقف الأعلى للتفاوض، وبالتالي عندما تقول انا سأتفاوض مع الإسرائيليين، والضعف الإسرائيلي، والارتباك الإسرائيلي الشديد والتراجع في المعنويات والحديث ان إسرائيل تواجه لأول مرة تهديدا وجوديا سواء بفعل الهزيمة في لبنان او استمرار المقاومة والانتفاضة، في فلسطين يأتي العرب لينقذوا اولمرت لينقذوا هذا الكيان من خلال المبادرة، انا هنا اعلق حتى على توقيت المبادرة انه توقيت، لم يكن مناسبا وهو لايوظف هو لمصلحة إسرائيل ولمصلحة حكومة اولمرت واظن ان هذا ايضا يوجد فيه نوع من الطلب الأميركي، تلاحظ عندما صدر تقرير فينوغراد بعد ساعة او ساعتين اول رد فعل قبل ان تبرز ردود الفعل داخل الكيان الاسرائيلي، اول رد فعل صدر من البيت الابيض، لحماية اولمرت، وأنا اعتقد ان الاميركيين هم الذين شجعوا الحكومات العربية على احياء المبادرة العربية في هذا التوقيت، ايضا حماية لأولمرت وهذا طبيعي ان يقوم الأميركيون بحماية اولمرت لأنهم وهم الذين ورطوه في هذه المصيبة التي حصلت فأنا أقول نأخذ العبر لنستفيد كأمة عربية وكلبنانيين وغر لبنانيين، ونقرأ عدونا جيدا وننتهي من قصة أن إسرائيل لا تقهر وان إسرائيل لأحل سوى ان نخضع لشروطها وان ننزل عند خاطرها حتى الذين يريدون ان يفاوضوا بمعزل عن موقفي من هذا التفاوض أنا أقول لهم انتم يجب ان تفاوضوا من موقع القوة وليس من موقع الضعف، وليس من موقع الدونية او موقع الإحساس بالعجز أمام إسرائيل، اليوم الذي يحتاج الى التفاوض هي إسرائيل وليس العرب".
وبشأن تقييم النصر في حرب تموز قال السيد نصر الله" اذا أردنا الحديث عن الاختلافات علينا اخذها من كل الجهات، جيوش عربية جراره وكبيره، مئات الآلاف بل يمكن ان تستنفر ملايين المقاتلين، في حالة المقاومة انت تتحدث عن عدة الاف من المقاومين ليس اكثر، إسرائيل تارة تقاتل على كل الجبهات الواسعة، تارة تقاتل على جبهة ضيقة، الجبهة الضيقة هي لمصلحة إسرائيل وليس لمصلحة المقاومة، في الأحوال
انا لا اذكر انه في خطاب حزب الله ذهب الى الحد. هذا الكلام قيل في الكثير من الفضائيات العربية والمحطات اللبنانية ووسائل الإعلام العربية ومن قبل خبراء ومراقبين وأحزاب وقوى سياسية، لكن انا لا اذكر ان حزب الله في خطابة وصل الى هذا الحد.
نحن دائما كنا حريصين ان يكون خطابنا في هذا المجال خطابا واقعيا وحتى عندما وصفنا النصر وحتى في الأيام الماضية كررت هذا الكلام، انه نحن عندما نقول نصر يعني نقصد بالنصر تحقيق الهدف، هدفنا في الحرب كان منع أميركا وإسرائيل من تحقيق أهدافهما الموضوعة لهذا الحرب. هم وضعوا لهذه الحرب مجموعة أهداف أعلنوها في مناسبات مختلفة وكانت الأهداف لهذه الحرب تنزل مع الأيام، تتواضع، ولكن ايا من هذه الأهداف لم يتحقق بفعل صمود المقاومة وثبات المقاومة، فإذا عندما منعنا تحقيق الأهداف نكون انتصرنا بهذا المعنى، ونحن لم نقل ان نصرنا بمعنى تحرير مزارع شبع او نزيل إسرائيل من الوجود، حرب تموز لم يكن هذا هدفها، هم الذين شنوا الحرب علينا وليس نحن، نحن قمنا بعملية عسكرية محدودة هدفها اسر جنود إسرائيليين، أسرنا جنودا، وقلت من اليوم الاول في المؤتمر الصحافي لا يمكن ان يطلق سراح هؤلاء الجنود الا في عملية تبادل اسرى انتهى الموضوع. هم الذين شنوا الحرب ووضعوا اهدافا للحرب نحن قلنا انا نصرنا هو اننا منعنا تحقيق هذه الأهداف بل ابعد من ذلك، ان نصرنا ترك اثارا مهمة جدا واستراتيجية على بنية الكيان الإسرائيلي على جيشه على شعبه على حكومته على هيبته حتى على عقيدته القتاليه، الآن هناك إعادة نظر في العقيدة القتالية في الجيش الإسرائيلي هذا سميناه نصرا لكن لم نحاول ان نبالغ او ندخل في مقياسات ما جرى سابقا".
وحول تقييم بعض اللبنانيين لحرب تموز قال السيد نصر الله" هذه استنتاجات غير صحيحة، مثلا المقاومة الان موجودة في جنوب الليطاني وانا قلت ان هناك مغالطات دائما تطرح، المقاومة ليست جيشا نظاميا كلاسكيا يتم ابعاده عن الجنوب او جنوب الليطاني، انا كنت اضحك عندما اسمع وزير الحرب الاسرائيلي بيرتس يقول نحن سنمنع حزب الله من العودة الى جنوب الليطاني، وهل خرج حزب الله من جنوب الليطاني لتمنعه من العودة اليوم عندما تذهب الى كل بلدات الجنوب اصلا اهلها، ابناؤها رجالها نساؤها هم المقاومون، المقاومون في جنوب لبنان لم يأتوا من الدول العربية او الدول الاسلامية لا اتحدث عن مرتزقة او حتى متطوعين، الكل يعرف ان ساحة جنوب لبنان لم تستقبل متطوعن من أي بلد عربي او اسلامي، بسبب انها ليست بحاجة وان المتواجدين فيها هم قادرون على القيام بهذه المهمة، وهذه المسؤولية، المقاومة لازالت في الجنوب ما زالت في القرى الحدودية، لاننا نحن اهل البلد، اهل البلدات اهل المدن اهل القرى، اذا حصل أي عدوان سنقاتل افضل مما قاتلنا في حرب تموز، حتى مع وجود القوات الدولية، نحن التزمنا رسميا بعدم المظاهر المسلحة في جنوب الليطاني، واصلا حتى قبل الحرب لم يكن هناك مظاهر مسلحة، يعني لو تجولت في كل جنوب الليطاني لن تشاهد لابندقية ولامسدس، والوضع القائم الان هو هذا وبالتاالي مما المقاومة موجودة وقوية وثابتة، وانا اقول لك هي اقوى مما كانت عليه قبل الحرب حتى في جنوب الليطاني، واذا حصل أي عدوان المقاومة ستقاتل من جديد. اذا هذه استنتاجات غير صحيحة، حتى في الموضوع المذهبي ان المقاومة ادت الى وضع مذهبي سني وشيعي ابدا، بالعكس هذه الحرب ادت الى تعاطف بين اللبنانيين جميعا بين المسلمين والمسيحيين، بين السنة والشيعة، نعم الذي كان يحاول تخريب هذه المشاعر والتعطيل عليها هو الفريق السياسي المتورط مع الاميركيين وغير الاميركيين في المشروع السياسي في المنطقة هم حاولوا دائما يثيروا هذه الجوانب ولكن السبيل المثال المقاومون والمهجرون، والذين هم معروفون بالاعم الاغلب هم من الشيعة، تم استيعابهم واضافتهم واحتضانهم من السنة والمسيحيين والدروز بشكل لائق وكبيرجدا، وبالتالي كان هناك احتضان شعبي، نعم نحن كنا نشكو في زمن الحرب ومابعد الحرب من الموقف الرسمي وليس الموقف الشعبي، في كل الاحوال انا اتمنى وانا طالبت وانا اتمنى ان يأتي يوم تشكل فيه لجنة تحقيق لبنانية او عربية او اسلامية، لجنة تحقيق محايدة وكفؤة تقييم الاسباب والنتائج وتصدر احكاما ونحن سنحترم استنتاجات هذه اللجنة وليس كما يفعل اولمرت وللأسف اولمرت شكل اللجنة ونحن احترمناه في هذا لكن لم يحترم نتائج اللجنة".
وعن سلاح المقاومة ومراقبة الحدود اجاب السيد نصر الله بالقول" مراقب حديثا، ولكن قبل ذلك لم تكن توجد هذه الرقابة الشديده نحن في الحقيقة حتى في الفترات السابقة اذا كنت تذكر انا قبل سنوات في مدينة بنت جبيل قلت في 25 ايار في احتفال ذكرى التحرير قلت، نحن نملك اكثر من 12 الف صاروخ او 13 الف صاروخ، انا دقيق قلت اكثر من، يعني ممكن ان يكونوا 14 الف، 15 الف، 50 الف، 60 الف، 80 الف كل هذا اكثرمن، العدد الذي ذكرته هو مفتوح وعندما قلت في 22 ايلول 2006 بعد الحرب اننا نملك اكثر من عشرين الف صاروخ فهذا ايضا على نفس القاعدة، لكن العشرين الف ممكن ان يكونوا من الالاف المؤلفة، نحن كنا نملك امكانيات ممتازة جدا، وكنا قد اعددنا انفسنا لحرب كالتي حصلت لمدة زمنية طويلة، ولذلك حتى عندما كنا نطلق الصواريخ وهذه معلومة ربما اقولها للمرة الاولى، عندما كنا نطلق يوميا بين 300 الى 400 صاروخ، نحن كنا نستطيع ان نطلق من الناحية الميدانية والعملانية 1000 صاروخ 2000 صاروخ، 3000 صاروخ، يعني كان لدينا القدرة على الميدانية وقدرة المجاهدين على اطلاق اعداد اكبر من الصواريخ ولكن نحن كنا ننظم الاعداد التي نطلقها لنتمكن من ان نخوض حربا اطول بكثير من الحرب التي خضناها، من هذه الزاوية ليس هناك مشكلة، لكن عادة عندما يتحدث عم موضوع السلاح والحصول على السلاح، لااعتقد ان هذا امر يجب ان يكون موضع ادانة او موضع استهجان او موضع استنكار، اذا كان الذي يسلم بمبدأ مشروعية المقاومة فعليه ان يحترم كل ما يساعد هذه المقاومة لتكون موجودة وقوية وفاعلة وقادرة على تحقيق اهدافها، سواء في الدفاع عن البلد او في تحرير ما تبقى من الارض من اهم عناص المقاومة هو الحصول على السلاح، اذا كان هناك من جهات تساعدنا وتقدم لنا سلاح، يجب ان تكون موضوع شكر وتقدير وليس موضوع استهجان او ادانة لكن للاسف ان نتيجة المناخ الموجود هو في صميمة في اعماقه يريد الاستسلام ولايريد المقاومة فهو يدين المقاومة ويدين كل لوازم مقاومة قوية وفاعلة من هذا النوع".
حرب تموز والمحاور الجديده في المنطقة
واضاف السيد نصر الله" حصلت نقاشات في لبنان خلال ما يسمى مؤتمر الحوار الوطني، واثير موضوع العلاقة مع ايران طبعا كل القوى السياسية في لبنان لها علاقات وصداقات خارجية، وهذا امر قديم وهذا جزء من التقاليد اللبنانية، مع ذلك لاضير ان يكون لك علاقات خارجية كحزب او قوة سياسية او تيار سياسي لكن المهم ان تعمل لمصلحة بلدك او تعمل لمصلحة تلك الدولة التي تقيم معها علاقات او انك توظف علاقاتك الدولية والخارجية لمصلحة قضيتك الوطنية، انا قلت للسادة الحاضرين انا اطالبكم بمثل واحد، وانا اعيد هذا، اطالب كل من ينتقدنا في العالم العربي، حتى بعض الكتاب او الصحفيين، اعطوني مثلا واحدا عن عمل واحد قام به حزب الله في لبنان بخدم المصلحة الايرانية، كل ما قمنا به بخدم المصالح الوطنية اللبنانية، تحرير الجنوب هو مصلحة ايرانية ام مصلحة لبنانبة بالدرجة الاولى هو مصلحة لبنانية، تحرير الاسرى هو مصلحة لبنانية، ان يكون لبنان قويا في مواجهة اسرائيل هو مصلحة لبنانية، ان تمكن لبنان من ان لايخضع للشروط الاسرائيلية ولإسرائيل شروط
علينا, اقرأ اتفاقية اتفاقية 17 ايار التي وقعتها الحكومة اللبنانية ووافق عليها البرلمان اللبناني في ذلك الحين. في اوائل الثمانينات هي اتفاقية مذلة للبنان على حساب المصالح اللبنانية، على حساب السيادة والامن والمياه، اتفاقية مذلة في تلك الاتفاقية عدد جنود الجيش اللبناني ونوع السلاح كله مسجل ماهو مسموح وماليس مسموحا، ولكن الان قلبنا المعادلة المطلوب ان يذهب الجيش اللبناني الى الجنوب، هذه كلها مصالح وطنية حزب الله منذ تأسيسه الى اليوم احرص الناس على السلم الاهلي على الامن على الاستقرار على الحوار على الشراكة هذه مصالح ايرانية او سورية او لبنانية هذه مصالح لبنانية، احدهم تحدث عن موضوع الرهائن فأنا قلت له تمهل الرهائن لم يخطفهم حزب الله، ثانيا حتى المجموعات اللبنانية التي خطفت الرهائن خطفتهم من اجل اطلاق سراح معتقلين لبنانيين وعرب في السجون الاسرائيلية، حتى حادثة الخطف المشهوره والمدانة التي يدنونها في العالم، خطف طائرة TWA اطلق في مقابل هؤلاء مئات المعتقلين من السجون الاسرائيلية، اذا حتى الذين خطفوا الرهائن خطفوهم لإعتبارات ترتبط باسرة لبنانيين وعرب وليس بمعتقلين ايرانيين نعم ايران دخلت فيما بعد على خط الوساطة، دول اخرى دخلت على خط الوساطة ولكن من اقدم على هذا العمل بمعزل عن توصيفه سواء كان صحيح ام لا، انما نفعل ذلك لإعتبارات لبنانية واليوم انا اكرر نعم نحن نقيم علاقة مع ايران ونعتز بها، ونقيم علاقة مع سوريا ونعتز بهذه العلاقة، ولكننا نقول نحن حزب لبناني وظف علاقاته الاقليمية والدولية لمصلحة لبنان، لم يستخدم لبنان لمصلحة سوريا وايران، فليتفضل ويطالبنا بهذا المثل".
وفيما خص الاموال واعادة الاعمار قال الامين العام لحزب الله" الرئيس السنيورة للأسف وبعض اللبنانيين لايعرفون اللغة العربية، ربما لو اتكلم بالانكليزية يفهمون اكثر، ولكن انا لا اعرف التحدث باللغة الانكليزية والحمد لله، في اللغة العربية اذا قلت (زيد طويل) هل هذا يعني ان عمر قصير كلا عمر مسكوت عنه قد يكون طويلا وقد يكون قصيرا. ايضا من جملة اخطائهم في اللغة العربية انه عندما قلت يا اشرف الناس ويا اطهر الناس، قالوا هل بقية الناس ليس شرفاء ربما لا يعرفون افعل التفضيل، كلا انا اقول ان هؤلاء الذين تحملوا، الذين قدموا الشهداء، الذين هدمت بيوتهم، الذين صبروا... اشرف الناس، ليس معناه ان بقية الناس ليسوا شرفاء، هذه اللغة العربية التي يعرفها أي شخص، للأسف لا يسمعون بإذن لا اللغة العربية ولا الحقوق العربية، وانما يسمعون بإذن مختلفة فقالوا ذلك، انا قلت هذا مال شريف وطاهر هذا لا يعني ان المال الاخر غير طاهر، قد يكون طاهرا وقد لايكون طاهرا، قد يكون شريفا وقد لايكون شريفا، ما الذي يجعل المال شريف، عندما تقدم المال بلا شرط اهلا وسهلا، هذا مال شريف، اما عندما تقدم المال بشروط كما يجري احيانا، حتى مؤتمر باريس 3 لم يدفع المال حتى الان، هو وعد بتقديم الاموال بشروط قد لاتكون هذه الشروط مناسبة للبنانيينن، ولا للشعب اللبناني ولا لأكثر اللبنانيين الواقعين تحت خط الفقر. لكن انت تفرض على اللبنانيين شروط مذله او شروط مزعجة او مربكة في مقابل ان تقدم لهم مالا، نعم عندما تأتي جهة انا قلت عن المال، وانا لم اقل هذا مال ايراني، على كل حال المال الذي سيصلنا ونصرفه انا واثق بأن هذا الحال لايقدم لنا بشروط، ولذلك هو مال شريف لم اتحدث عن المال الاخر هذه اللغة العربية الا اذا اصبحت هناك لغة عربية جديدة مأمركة ونحن لا علم لنا بها".