ووصل جثمان حايك إلى المدخل الرئيسي لبلدته كفرتبنيت قرابة الثانية عشرة والنصف بعد ظهر أمس في سيارة إسعاف تابعة للهيئة الصحية الإسلامية، وخلفه موكب سيار. استقبله رجال البلدة، وحملوه على أكتافهم إلى منزله حيث انتظرته النسوة اللواتي نثرن عليه الأرز وورق الورد كالمطر وسط موجة من الحزن والأسى والصراخ والعويل. في ساحة المنزل، حملت عزيزة خالة حسين، وهي أم خطيبته، صورته ودارت تلوّح بها وتتمايل أمام النعش وهي تقول له: «أهلا وسهلا بالعريس أنا رح رش لك الورد يا خالتي»، «هيك بدي لاقيك يا حبيبي؟»، «كنت بدي أرقص لك وأدبك لك بعرسك بس ما طلع بإيدي»، «وعدتني إنك ترجع السنة الجاي وتنقل عروستك.. ليش ما وفيت بوعدك يا خالتي؟»
وفي باحة المنزل أدت للفقيد ثلة من قوى الأمن الداخلي التحية العسكرية على وقع لحن الموتى، ثم سار في موكب حاشد تقدمه الكشافة وحملة الأكاليل وشارك فيه النائب ياسين جابر ممثلاً الرؤساء الثلاثة، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، محافظ النبطية القاضي محمود المولى، الشيخ علي دعموش ممثلاً الأمين العام لحزب الله، العقيد محمد الديماسي ممثلاً قائد الجيش، العقيد علي هزيمة ممثلاً مدير عام قوى الأمن الداخلي وحشد من الشخصيات والفعاليات الرسمية والسياسية والحزبية والاجتماعية والعسكرية والدينية والأهالي.
وأمّ الصلاة على حايك إمام بلدة كفرتبنيت الشيخ ياسر فقيه، بعدها ووري في الثرى في جبانة البلدة.
