وفي التفاصيل، أن الضحية قتلت على أيدي جناة برصاصة في الرأس من سلاح مزود بكاتم للصوت بعد أن تمكنوا من السطو على خزنة المجوهرات والأموال الموجودة في المحل وعلى بعض الذهب والحلي المعروضة وفروا بعد أن أغلقوا باب المحل خلفهم تاركين ضحيتهم تتخبط بدمائها.
وأفادت مصادر أمنية أن الجناة نفذوا جريمتهم بأعصاب باردة جدا، خاصة أن المحل يقع في حي شعبي وسكني وسط الغازية وفي منطقة لا تشهد عادة مثل هذه الجرائم حيث إن حركة الناس لا تهدأ فيها وأن الجناة اختاروا الوقت القاتل لتنفيذ الجريمة، بعيد الساعة الواحدة ظهرا.
وفي رواية لشهود عيان وللمصادر الأمنية أن الجناة كانوا في سيارة أوقفوها على باب المحل بشكل ملاصق جدا ودخلوا كالمعتاد بينما المغدورة في هذا الوقت تستعد لإقفال المحل للذهاب إلى بيتها الذي لا يبعد كثيرا للراحة في وقت الغذاء... وبعدما سيطر الجناة على المحل أرغموا الراحلة على فتح الخزنة، ثم قاموا بقتلها، ومن ثم عمدوا إلى أخذ ما في الخزنة من ذهب ومجوهرات وأموال وفروا هاربين بعد أن أغلقوا خلفهم الباب الحديدي الخارجي وكأن شيئا لم يكن، حتى أن جيران الضحية في المبنى الذي يقع فيه المحل لم يشعروا بأي شيء.
ووفقا لشهود عيان فإن عددا من المارة انتبهوا لانسياب الدم من تحت الباب على رصيف المحل فتجمع الأهالي وحضر رئيس البلدية محمد سميح غدار عندها تم فتح الباب ليتبين وقوع الجريمة. وعلى الفور حضرت القوى الأمنية من قوى أمن داخلي وجيش لبناني وقامت بتطويق المحل ومحيطه، كما حضرت الأدلة الجنائية والمدعي العام الاستئنافي في الجنوب القاضي خالد عبد الله وقاضي التحقيق الأول منيف بركات لإجراء التحقيقات المطلوبة إضافة إلى الطبيب الشرعي الدكتور عفيف خفاجة.
يذكر أن الراحلة هي أرملة الراحل علي غدار الذي كان قد قضى في حادث سير مؤسف وكان مديرا لأحد المصارف، وهي أم لأربع بنات.
واستنكر رئيس البلدية محمد سميح غدار الجريمة معلنا عن غضب واحتجاج أهالي البلدة مطالبا الأجهزة بالاسراع في إلقاء القبض على الجناة.
