أثار الإسرائيليون هذا الأمر على جاري عادتهم في كل الاجتماعات الثلاثية التي تعقد في الناقورة منذ العام 2007 حتى الآن، وترأس، اجتماع الأمس، القائد العام لـ«اليونيفيل» اللواء البرتو أسارتا، للمرة الاولى بعد توليه قيادة «اليونيفيل» وضم ضباطا من الجيش اللبناني برئاسة نائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن عبد الرحمن شحيتلي، ووفدا من ضباط الجيش الإسرائيلي، وتم خلاله البحث في «تنفيذ القرار 1701، وخصوصا الحوادث والخروقات التي حصلت مؤخرا بهدف منع تكرارها».
كما بحث أيضا «موضوع العلامات المرئية على طول الخط الأزرق ومن ضمنها وضع قرية الغجر».
وأبدى الطرفان «دعمهما الكامل والتزامهما العمل مع «اليونيفيل» لتنفيذ القرار 1701».
واكد اسارتا «أهمية الاجتماع الثلاثي»، وقال ان «الاجتماع هو أداة لا غنى عنها في آلية الارتباط والتنسيق وأداة ضرورية لمعالجة القضايا الأمنية والعسكرية العملانية».
وعلمت «السفير» أنه خلال الاجتماع تولى الجانبان التعليق على سرد اسارتا للحوادث، وبينها شكوى إسرائيلية من محاولة الجانب اللبناني «خلق أمر واقع جنوب الخط الأزرق كما حصل سابقا في بلدة بليدا، حيث أثيرت مسألة منع مواطن لبناني من زرع شتلات زيتون في قطعة أرض في مزرعة بسطرة احدى مزارع شبعا المحررة منذ العام 2000. ورد الجانب اللبناني أن هذه أرض محررة.
وعندما أثار الإسرائيليون قضية رشقهم بالحجارة قال المندوب اللبناني «هذه مسؤوليتكم لقد ربيتم الحقد في قلب كل إنسان لبناني وعربي وكلما يزور واحدهم لبنان يتوجه الى البوابة لرشقكم بالحجارة.
وأثار الوفد اللبناني التهديدات الإسرائيلية للبنان؟
وعلمت «السفير» أن المجتمعين خاضوا للمرة الأولى في التفاصيل التقنية المتعلقة بموضوع الانسحاب من الغجر. وأبلغهم الوفد اللبناني أن الانسحاب يجب أن يكون بلا قيد ولا شرط تبعا لمضمون القرار 1701 أما مسألة الترتيبات المتعلقة بالمدنيين فهذه مسؤولية «اليونيفيل» وليس الجانب الإسرائيلي.
