وخرج الأهالي عن صمتهم، مطلقين العنان لمطالبهم علّها تصلح آذان المسؤولين، من اجل ان يعمدوا إلى معالجة الطريق الذي تآكلتها الحفر وغدت مصيدة للسيارات. واعتصم الأهالي أمس الأول وقطعوا الطريق احتجاجا على الوضع، لافتين إلى أن البلديات تنشط على عتبة الانتخابات، «بترقيع الحفر»، لكنها لم تلحظ الطريق التي تنتظر منذ 1969 الاوتوستراد الذي يربط قرى النبطية بقرى قضاء صور»فهي مهمة وزارة الاشغال العامة» وفق البلديات عينها.
وقطع الأهالي الطريق، رافعين شعارات تطالب بمعالجة حال الطريق التي تتسبب بتعطيل سياراتهم وتترك آثارا سلبية على الحركة الاقتصادية في الدوير وفي جارتها أنصار، ملوحين بالتصعيد فـ «تحركنا اليوم هو تحذيري»، وفق ما يقوله أحمد قانصو.
«انتظار ومراوحة وتأجيل.. وكل يوم هناك عذر» يعلق حسن حطيط. «إلى متى ستبقى الحال على هذا المنوال؟ يسأل علي عياش الذي ضاق ذرعا بالأعطال التي تلحق بسيارة الأجرة التي يعمل عليها «مش عم لحق تصليح اعطال سيارتي، كل يوم لازم زور الميكانيكي»، لافتاً إلى انه يدفع 500 الف ليرة شهريا عند المكيانيكي، وبدن إيانا نعمل معاينة للسيارة، يزفتوا الطريق حتى نعمل ميكانيك»..
ويتساءل مصطفى: «لماذا الطرق في الدول العربية ابتداء من سوريا والاردن مروراً بكل الدول، معبدة بشكل جيد وتدوم صيانتها لسنوات؟، أما في لبنان فلا تمضي اسابيع على تعبيدها حتى تعود كما كانت؟ لماذا إذاً لا تنجز الاعمال جيداً بدلا من تنفيذها عشرين مرة؟، مشيراً إلى أن الغبار المنبعث من الحفر يؤدي إلى التلوث وتصبح المشكلة مضاعفة».
طريق انصار – الدوير «تشبه كل شي الا الطريق» يقول حسين، «فبين الحفرة وأختها هناك حفرة», أما ما يثير قشعريرة حسين فهو مرور أكثر من نائب على الطريق متجاهلا ما آلت اليه احوالها ، في حين اننا في المطر الغزير نغرق في بحيرات».
يقول حطيط «ان المنطقة مصنفة منطقة تجارية، لكن الطريق تعيقها نموها وتطورها، ولا يقصدها إلاَّ من اضطر لذلك».
تبقى الإشارة إلى أن انه يجري العمل على تنفيذ مشروع طريق النبطية ـ أبو الأسود على نفقة وزارة الأشغال العامة، بيد انه سيتوقف عند الدوير- انصار بسبب مشكلة الاستملاكات وبعض التعديات ما يعني أن على المواطن ان يتحمل المزيد من الحفر والأعطال، ليصح المثل القائل «كل شي زفت الا الطرقات».
