أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

أكبر مدينة كشفية وشبابية في لبنان والعالم العربي ترتفع في زوطر الشرقية

الأربعاء 24 آذار , 2010 12:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 34,532 زائر

أكبر مدينة كشفية وشبابية في لبنان والعالم العربي ترتفع في زوطر الشرقية

ومن بين أنقاض وشظايا صواريخ الطائرات الإسرائيلية المزروعة في أنحاء "مزرعة الحمرا" في خراج بلدة زوطر الشرقية قرب مدينة النبطية شمخت، فغدت واحدة من أضخم الصروح الكشفية العربية في الشرق الأوسط باعتراف رأس المنظمة الكشفية عاطف عبد المجيد الذي زار المدينة برفقة وفد كشفي عربي.

وتتضمن المدينة مرافق تثقيفية ورياضية وترفيهية كبيرة تقترب من خطوة إنجاز أفضل الأماكن الشبابية في لبنان، وهي تلبي احتياجات الأطفال والشباب بعيداً عن الآفات والفساد السائد في المجتمع، وتكمن أهداف المدينة الكشفية التابعة لجمعية كشافة المهدي (عج) بإنتاج جيل صالح قادر على حماية نفسه من مغريات الدنيا ومفاسدها.

تتكون المدينة التي تبلغ مساحتها نحو مئة وخمسين دونماً من خمسة أقسام، القسم الإداري يتضمن مكاتب وغرف منامة وقاعات إدارية ومطابخ ومغاسل مركزية ضخمة، إضافة إلى غرف برادات عملاقة وغرف لتكرير المياه والتدفئة والتبريد، أما القسم الثاني فيتضمن قاعات تدريس وصفوفا تتمتع بأحدث المواصفات التعليمية والتثقيفية.

أما القسم الثالث فيحتوي على مساحات مشجرة وفسحات خضراء تحيط بالصرح من الجهات الأربع، إضافة إلى ملاعب رياضية بمواصفات دولية، وتضم ملعباً رياضياً مؤهلاً لأن يستضيف مباريات الدوري اللبناني لكرة القدم، وقد تقدم الاتحاد اللبناني لكرة القدم من مفوضية كشافة المهدي (عج) بطلب رسمي لاستخدام الملعب المجهز بالإنارة والمدرجات، إلا أن الطلب ما زال قيد الدرس، ويحاذي ملعب كرة القدم ملاعب للكرة الطائرة وكرة السلة وكرة المضرب بالإضافة إلى مسابح نصف أولمبية للكبار والصغار، ولعل من أهم أقسام المدينة هي مجموعات أمكنة الإقامة والمنامة للمتدربين والمشاركين في المخيمات الكشفية حيث تضم المجموعات غرفاً شيدت بطريقة فندقية بدرجة خمس نجوم، وتحيط بها الأحواض الخضراء، وتتسع المدينة الكشفية لاستقبال 800 كشفي في وقت واحد.

مدير المدينة الكشفية حسن علي أحمد قال لـ"الانتقاد": "إن هدف إنشاء المدينة بهذه الكيفية الضخمة هو لتأمين مختلف متطلبات أبنائنا في ظل استقالة المعنيين الرسميين من مهام الاهتمام بالجيل الصاعد، فكان هذا الصرح ليتلاءم مع تطلعات واحتياجات الفتية والفتيات والشباب التثقيفية والترفيهية، وتوفير مكان آمن بعيداً عن الممارسات الشاذة عن مجتمعنا من خلال إقامة برامج ودورات تأهيلية وثقافية كشفية ورياضية ودينية، ومحاولة اكتشاف الطاقات وتنميتها لمصلحة تنمية مجتمعنا فكرياً واجتماعياً وأخلاقياً.

وأضاف علي أحمد: "محيطنا الجغرافي وبعد الحروب المتكررة والاعتداءات الإسرائيلية بات مليئاً بالمخلفات كالألغام والقنابل العنقودية وغيرها الأمر الذي بات يشعر الأهل بنوع من القلق مع كل رحلة أو نزهة، وهذا ما دعانا لإقامة بقعة نظيفة وآمنة من خلال هذا الصرح المسيّج الذي يشكل حالة طمأنينة لدى أهالي الكشفيين الذين سيقصدون هذه المدينة".

وأشار علي أحمد إلى أن "الجمعية خصصت مرافق وطرقا ومعابر لذوي الاحتياجات الخاصة للوصول والمشاركة في أي مكان من هذا الصرح". وتمنى علي أحمد أن يتم إنجاز المرحلة الأخيرة من أقسام المدينة وهي إنشاء مجموعات إضافية من المخيمات ومسابح مغلقة وخاصة للأخوات.

وتجدر الإشارة إلى أن المدينة الكشفية والشبابية لم تفتتح بشكل رسمي بعد إلا أن وجودها في محيط قروي رائع جعلها مقصداً لكل من حولها..

Script executed in 0.22256088256836