لكن إرادة الحياة التي كانت العنوان لمسيرة هذا الشعب أبت إلا أن تهزء بما زرع العدو الصهيوني .. فإقتلع زرعه المميت لتحلّ محله شجيرات لتحيا الأرض ويسترجع لبنان ثوبه الأخضر من جديد ..
الرابع من نيسان " اليوم الوطني للتحرك ضد القنابل العنقودية " الذي أطلقه المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام في الجيش اللبناني بالتنسيق مع اللجنة الوطنية اللبنانية للتوعية ، والجمعيات الأهلية والكشفية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ، وشركات نزع الألغام والقنابل العنقودية العاملة في لبنان بهدف رفع مستوى الحذر والتوعية من مخاطر القنابل العنقودية عند سكان القرى التي كانت هدفاً لسقوط هذه القنابل ..
كان هذا اليوم حافلاً بعدد من الأنشطة التي كان أبرزها زراعة غرسة خضراء مكان كل قنبلة عنقودية ، حيث توزعت مئات العناصر الكشفية من مختلف الجمعيات الكشفية اللبنانية على الحقول التي تم تنظيفها من القنابل العنقودية في قرى قعقعية الجسر والغندورية والخيام ومركبا وأيتولي والرمادية وكفر حمام ومجدل بلغيص لتزرع الأشجار كتعبير على نشر ثقافة الحياة بوجه ثقافة الموت الذي كان يصطاد المدنيين ..
كما سيعقد في المناسبة عدد من الندوات ومحاضرات التوعية في عدد من المناطق بالإضافة الى الحواجز التي انتشرت على الطرق ووزعت منشورات التوعية والحذر من المخاطر التي تسببها القنابل العنقودية التي تسببت منذ عدوان تموز بإستشهاد 46 مواطناً وجرح 300 مدني جنوبي في مختلف المناطق، على الرغم من تفكيك 197 الف قنبلة عنقودية بعدما تم تنظيف نسبة 52 % من المساحة الملوثة بالقنابل أي 45 كلم مربع.
