أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

أهالي حبوش يعتصمون ضد الكسارات ومعامل الإسمنت وشاحناتها

الثلاثاء 06 نيسان , 2010 06:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,274 زائر

أهالي حبوش يعتصمون ضد الكسارات ومعامل الإسمنت وشاحناتها

وقطع الأهالي صباح أمس طريق حبوش ـ الكفور أمام الشاحنات التي تنقل مواد البحص والبودرة و»الباسكورس» والإسمنت من كسارات ومعامل وادي الكفور، وذلك اعتراضاً على تخريب الشاحنات للطريق الرئيسية وبسبب الغبار المتصاعد من المواد المحملة بها والذي يغزو منازلهم ويستنشقه أطفالهم، ويتسبب بأمراض الربو والحساسية. كما يؤدي تفجير الصخور داخل الكسارات الى تضرر منازل المنطقة وترويع اطفالها وأهلها.

وتقدم المعتصمين رئيس بلدية حبوش سميح حلال الذي أوضح أن اعتصام أهالي حي المغاريق وإقفالهم طريق حبوش ـ وادي الكفور أمام الشاحنات هو احتجاجاً على الأوضاع المزرية التي وصلت إليها أوضاعهم جراء مرور الشاحنات التي خربت الطريق وتخلف الغبار الذي يأكل منازلهم، ويصيب أطفالهم بالأمراض، فضلاً عن أصوات تفجير الصخور في الكسارات التي ترتج لها بيوتهم وتسبب الذعر والهلع لهم.

ويلفت حلال إلى أنه وجه خلال سبع سنوات كتباً عديدة لأصحاب الكسارات ومعامل الباطون، للاجتماع بهم عند المحافظ المولى، للاتفاق معهم على رفع الضرر عن الأهالي منعاً لتهجيرهم من منازلهم وكرومهم وأرزاقهم، ومطالبتهم بتخفيض حمولة الشاحنات ووقف تفجير الصخور، لكنهم لم يتجاوبوا بالرغم من التهديد بوقف التراخيص المعطاة لهم، لافتاً إلى أن هذه التراخيص أعطيت لهم من قبل بلدية الكفور وليس من بلدية حبوش.

وأعلن حلال أنه بناءً على توجيهات قائد منطقة الجنوب في قوى الأمن الداخلي العميد منذر الأيوبي تم الاتفاق على استدعاء أصحاب الكسارات ومعامل الباطون للاجتماع في مكتب قائد سرية النبطية العقيد علي هزيمة قبل ظهر اليوم الثلاثاء للاستماع إلى مطالب الأهالي وإيجاد الحلول اللازمة لرفع الضرر عنهم خلال شهر من تاريخه، وإذا لم يتجاوبوا سنقفل الطريق نهائياً أمام الشاحنات من بلدة حبوش باتجاه الكفور.

«بيوت الأهالي تشققت وتفسخت من كثرة التفجيرات التي يقومون بها داخل الكسارات كل نهار سبت» وفق صفية حطاب، «عدا عن الكميونات التي خربت طريق الحي»، «والغبار الذي يتصاعد منها وهي ومحملة»، «والذي يغزو بيوتنا»، «وصرنا عم نتنفسوا مع أطفالنا».

«لازم يكون دوام مرور الشاحنات على طريق حبوش ـ وادي الكفور من الساعة السابعة صباحاً وحتى الأربعاء من بعد الظهر»، يقول محمد ياسين، «لأن أهالي الحي يجب أن يرتاحوا من الضجيج والهدير والغبار الذي يتصاعد من مواد البحص والباسكورس والبودرة التي تنقل دون تغطيتها بشادر»، وهذا مخالف للقانون، وإزعاج الكسارات والمعامل مضى عليه أكثر من 12 سنة على الحال من دون حسيب أو رقيب.

«لم يتدخل أحد من المسؤولين لرفع الضرر حتى الآن، لأنهم يدعمون أصحاب الكسارات ويستفيدون منهم على حساب الأهالي وسلامتهم» بحسب ميرفت حريري، «ونحنا ما عاد بدنا كسارات بالمنطقة نهائياً»، «ويروحوا يشوفوا لهم شي مطرح غير هالمطرح فقد اكتفينا مما جنته أيديهم من خراب ودمار للبيئة والطبيعة وضرر للأهالي وتخريب للطرق».

Script executed in 0.16894388198853