ونتج من التأخر تخريب الطريق والسيارات، وتصاعد الغبار بكثافة واجتياحه المنازل السكنية والمحال والمؤسسات التجارية.
واعتصم الأهالي أمس للمرة الثالثة على التوالي احتجاجاً على الأوضاع السيئة للشارع الرئيسي في البلدة. وعمدوا إلى قطعه بالبراميل والإطارات المطاطية والحجارة، ورفعوا الشعارات والهتافات المنددة بالشركة المتعهدة والمسؤولين المعنيين والسياسيين، وطالبوا بتأهيله وتعبيده في أسرع وقت، وهددوا بمواصلة إقفاله إلى حين إنجاز هذا الأمر.
وأوضح رئيس بلدية الدوير عبد العزيز قانصو الذي تقدم المعتصمين أن تعبيد حفريات شبكة الصرف الصحي بجانب الشارع العام هي من مسؤولية شركة «جينيكو» التي حفرت الشبكة ، فيما الأشغال العامة التي تجري على الشارع عينه هي من اختصاص وزارة الأشغال، أما سبب إهمال تعبيد الحفريات إلى هذا اليوم، فمرده قد يكون أن «جينيكو» قررت التنسيق مع «شركة يامن» المتعهدة تأهيل الشارع العام، مشيراً إلى أنه كان من المقرر ان يباشر عمال الشركة المتعهدة اليوم تركيب «الريغارات» لشبكة الصرف، تمهيداً لتعبيدها خلال الأسبوع الحالي، لكنهم لم يحضروا تلافياً لتعرض الأهالي لهم.
وأثناء الاعتصام أجرى قانصو اتصالاً بأحد المسؤولين في شركة «جينيكو» وطلب إليه الحضور إلى الدوير للتعهد أمام البلدية والأهالي بتأهيل وتعبيد الحفر المسؤولة عنها الشركة بخلال الأسبوع الحالي.
شركة جينيكو أنجزت تمديدات شبكة الصرف الصحي للشارع العام منذ أكثر من ستة أشهر، على أن تعيد تعبيدها فور إنجازها، لكنها كانت تتذرع بالشتاء والأمطار، وفق أحمد قانصو، «وها نحن اليوم في فصل الربيع وما زالت هذه الحفر على حالها، علماً أن الشركة المذكورة قبضت ثمن الزفت ولم تقم بواجباتها حتى الآن».
وأعلن النائب ياسين جابر، تأييده لمطالب المواطنين الذين اعتصموا على طريق النبطية ـ الدوير مطالبين بإنجاز تعبيده بعد مضي سنوات عدة على تلزيمه من قبل وزارة الاشغال العامة. وطالب جابر الوزير العريضي بأن يضع يده على هذا الملف بالسرعة القصوى من أجل تفعيل عمل الشركة المتعهدة ومحاسبة المقصرين.
