أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

بلدية الشرقية: إنجازات على قدر المسؤولية

الأربعاء 07 نيسان , 2010 12:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 7,490 زائر

بلدية الشرقية: إنجازات على قدر المسؤولية

تبلغ مساحتها 5089168 متر مربع، وترتفع عن سطح البحر 450 متر، هي بلدة الشهداء والمقاومين، منها خرج الشهيد القائد احمد شعيب في الثمانينات ليقتحم أحد قلاع العدو في موقع علمان مع ثلة من المجاهدين.. ويرتفع شهيداً في سبيل الله.

حرمان ونسيان

يوضح رئيس بلدية الشرقية الحاج موسى بدران أن نشأة البلدية في الشرقية كان في العام 1986، وهي الآن تنطوي تحت إتحاد بلديات الشقيف ويبلغ عدد سكانها حوالي 5000 نسمة يختلف عدد المقيمين فيها بين الصيف والشتاء.

ويضيف بدران: "بعد استلام المجلس البلدي عام 2004 بدأ العمل بعقد جلسات ولقاءات لدراسة احتياجات البلدية للانطلاق في عمل يخدم أهلنا الذين منحونا ثقتهم في العمل لتنمية البلدة. فكان علينا أولاً ترتيب بيتنا الداخلي وتجهيزه وبالأخص انه لا يوجد مبنى للبلدية، فتم استعارة مبنى المدرسة الرسمية القديم وتجهيزه بالمعدات اللازمة من كومبيوترات ومكاتب وآلة تصوير وطاولة اجتماعات وغيرها من المسائل المطلوبة. ومكننة الملفات الموجودة في البلدية كذلك تم العمل على توحيد خريطة الشرقية بعد أن كانت مجزئة إلى عشرة خرائط وتم إنزال المخططات عليها.

يتابع بدران: "بعد تأليف اللجان تمهيداً للعمل والقيام بالنشاطات التي ستقوم بها البلدية على أن تتألف اللجان من أعضاء المجلس البلدي ومن أبناء البلدة ليكونوا شركاء في العمل، وهذه اللجان هي لجنة رياضية، صحية، ثقافية، تربوية، اجتماعية وكل لجنة تظم أهلها وناسها المختصين. كذلك عمل المجلس البلدي وفي خطوة فريدة من نوعها على دعوة شخصية من البلدة للمشاركة في جلسات المجلس البلدية والإطلاع على آرائه والمشاركة في صناعة القرار في البلدية، وهذا الإجراء تم على أساس انه من الممكن أن يكون هذا  الشخص كفوأ ولم يتسن له المشاركة في البلدية لسبب ما وهذا الإجراء ترك في البلدة أثره الجيد".
 
ويكمل رئيس بلدية الشرقية: "نظراً للحاجة الملحة لتزفيت طرقات لمنازل وأحياء كان الاهالي قد بنوها خلال سنوات الحرب، والتي لم يصل زفت الطرقات إليهم قال الحاج موسى, كان همنا تعبيد هذه الطرقات وتزفيتها وبالأخص وجود بعض الأحياء بكاملها لم تصلها هذه الطرقات، ومساعدة أهلنا في تجاوز هذه المحنة وخاصة ما كانوا يعانون منه في فصل الشتاء، وقد وصل طول بعض هذه الطرقات إلى 150متراً . فبعد إجراء الدراسات اللازمة من مساحة وتكلفة وتأمين المستلزمات للقيام بهذا المشروع الضخم باشرت البلدية العمل في العام 2005 في عملية التزفيت بالرغم من التكلفة العالية التي دفعتها البلدية والتي كانت بحدود 145 مليون ليرة ، مع العلم إن ميزانية البلدية السنوية  من الدولة اللبنانية في ذلك الوقت كانت (000،000 ،96 ) مليون ليرة فقط  تتضمن رواتب عمال ومستلزمات بلدية وغيرها. فما كان على البلدية في ذلك الوقت إلا تأمين هذه الموازنة العالية وتحمل هذه النفقات والعمل على تسديد دين هذا المشروع على سنتين متتاليتين، وهذه كانت المرحلة الأولى من التزفيت للطرقات الداخلية في البلدة والتي شملت حوالي 75 % من طرقات البلدة.


وتحدث بدران عن المشاريع التي قامت بها البلدية في السنوات الماضية ومنها: " مشروع الساحة العامة والتي يبلغ مساحتها حوالي3000متر2 حيث تم تعبيدها ورصفها بالأحجار الملونة وتزفيت الشوارع المحيطة بها، ووضع أحواض الزينة وبراميل خاصة للمهملات، وزراعتها بأشجار النخيل وأشجار الزينة بحيث أصبحت ذات جمالية خاصة، كما وقامت البلدية بعملية تشجير واسعة شملت في العام الأول تشجير أربع شوارع في البلدة بحوالي 450 شجرة ما بين الخروب والصنوبر وتواصلت عمليات التشجير في السنوات اللاحقة لتشمل كل شوارع البلدة. كذلك قمنا بإنشاء محمية (الواصلية) ونصبها بحوالي 100 شجرة صنوبر (جوية)، وهي أشبه بحديقة عامة مساحتها حوالي 1500 متر مربع تم تسيجها وتعمير حيطان دعم لها مكردسة، ومد شبكة ري خاصة بها بعدها تم تزفيت الطرقات المحيطة بها والطريق الموصل لها . كذلك تم تشجير حديقتين عامتين تشجير حرجي وهم على بعل ويتم المحافظة عليهم".
 
أما بالنسبة للمشاريع المائية، أوضح بدران: "قامت البلدية بالتعاون مع UNDP بترميم العين التحتا التي قصفتها طائرات العدو الصهيوني أبان عدوان تموز/ يوليو 2006وتدميرها كلياً. كذلك تم التواصل مع مجلس الجنوب حيث قدمت البلدية قطعة ارض لحفر بئر ماء فيها  وتم الانتهاء من حفر هذا البئر في أواخر 2009 والبئر الآن جاهز للعمل . وقد تم ربطه لتغطية نصف البلدة على إن يتم تشغيله قريبا. أما صيانة قساطل المياه التي تتعرض للتلف أو أعطال  فتتم على حساب البلدية حيث تم تعيين موظف للقيام بهذه الأعمال.  أما الصيانة الكبيرة والتي لا تملك البلدية معدات لصيانتها يتم صيانتها بالتعاون مع شركة المياه، فيما قدم لنا البنك الدولي هبة بقيمة 25 ألف دولار قمنا بإنشاء حيطان دعم في منطقة الواصلية".

إما سجل البلدية على الصعيد الرياضي فيسجل لها دورها في دعم وتنظيم دورات رياضية في البلدة خلال فصل الصيف كذلك المساعدة في إقامة دورات ورحلات للكشاف في البلدة، وتنظيف الملعب الرياضي الذي هو ارض خاصة والبلدية اليوم وضعت مخطط لإنشاء مشروع رياضي كبير عبارة عن ملعب كرة قدم وملعب ميني فطبول وملعب باسكت وكرة طائرة وخصص لهذا المشروع حوالي الخمسين دونم من الأرض.
 
ومن ناحية التقديمات الطبية قال رئيس البلدية: "منذ الاشهر الاولى لإستلام البلدية الحالية اعمالها، وتشكيل اللجان قامت اللجنة الصحية باجراء كشف على ذوي الامراض المزمنة في البلدة، والذين هم بحاجة لأدوية دائمة حيث تم تسجيل أسماءهم وتأمين هذه الأدوية لحوالي 40 حالة مرضية بالتعاون مع جمعية زد وبارك الخيرية في البلدة".


وتابع بدران: "أما على صعيد البنى التحتية والصرف الصحي فمنذ استلام البلدية في 2004 بدأت البلدية العمل في هذا المجال فتم إنشاء محطة تكريرللمياه الآثنة بتمويل خارجي فقد كُلف مجلس الإنماء والأعمار بمد شبكة الصرف الصحي في بلدة ،وفي أواخر 2009 باشر مجلس الإنماء والأعمار بخطة العمل الموضوعة للشبكة داخل البلدة وما زال يعمل حتى اليوم وعند انتهاء مد الشبكة سيكون هناك مشروع وصل الشبكة بالمنازل وهذا من مهمة وزارة الطاقة التي تعطي البلدية الموافقة عليه، ونأمل أن يكون ذلك في أقرب وقت .
 
وأضاف بدران: "كان للبلدية مشاركاتها في المجال التربوي في البلدة، ففي كل عام وبعد انتهاء العام الدراسي وصدور نتائج الامتحانات الرسمية تقيم البلدية مهرجاناً تكريمياً لطلاب البلدة الفائزين وتوزيع الدروع والشهادات التقديرية عليهم، كذلك وفي بداية كل عام دراسي تقوم البلدية بتقديم مساعدات مدرسية للطلاب الفقراء والمحتاجين في البلدة".

أما في المجال الاجتماعية، يشرح بدران: "بعد قيام اللجنة الاجتماعية بأجراء إحصاء لعدد الفقراء والمحتاجين في البلدة، ولتفعيل عمل الخير في شهر رمضان المبارك تقوم البلدية وبالتعاون مع جمعية "زد وبارك" الخيرية في البلدة بتوزيع حوالي الخمسين مساعدة غذائية عليهم. وهنا نتوجه بالشكر لفاعل الخير الذي لا بد لنا من ذكر اسمه الأستاذ رضا طرابلسي الذي يمول هذا الموضوع وهذه المساعدات تستمر لمدة 30 يوم من شهر رمضان وتشمل الخضار واللحوم والفواكه والحلويات .وكان للبلدية مساعداتها خلال حرب تموز/ آب في العام 2006 من تأمين المواد الضرورية من مواد غذائية وطبية لجميع الصامدين الذين صمدوا في البلدة كذلك كان عملها في رفع النفايات من أحياء البلدة طوال مدة الحرب". 

أما الأوقاف الإسلامية فقد قامت البلدية بتوسعة وترميم حسينية الرجال والنساء في البلدة كذلك تم إقامة قاعة عامة فوق حسينية الرجال في ساحة البلدة. 

أما المشاكل التي تعاني منها بلدية الشرقية فهي التأخر في تسديد المستحقات المتوجبة على الدولة، كذلك هناك مشاكل في تحصيل مستحقات البلدية من أبناء البلدة وهذا يعود لجهل بعض المواطنين لهذا الموضوع مع العلم أن البلدية وضعت قاعدة لتخمين الأملاك وكانت من البلديات الأرخص في هذا المجال ورغم ذلك معدل الجباية منخفض في البلدة وهنا لا بد لنا من رفع الصوت لأبناء البلدة بضرورة القيام بواجباتهم حتى تتمكن البلدية من القيام بواجباتها .
 
وختم بدران: "قامت البلدية الحالية بإنجاز مشروع إفراز لعقارات المشاع التي بنى عليها ابناء البلدة خلال سنوات الحرب تمهيدا لتمليكها لأصحاب هذه المنازل المبنية والذين أنجزوا المعاملات والتسويات المطلوبة منهم".

Script executed in 0.2011501789093