الرفاعي ألقى كلمة بالمناسبة: "اكد فيها على ان خيار المقاومة وحده القادر على لجم العدو عن ارتكاب الجرائم, مشيرا الى ان المقاومة هي صمام الامان, والخيار الوحيد القادر على تحرير الارض وحماية المقدسات, واستعادة الكرامة المسلوبة.
وقال ان المقاومة اصبحت متجزرة في الامة ولا يمكن القضاء عليها, معتبرا ان الازمة التي يعيشها الكيان الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة الاميركية في فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان ما هي الا بسبب قدرة شعوبنا على الصمود والمقاومة.
ورأى الرفاعي ان من واجب الحكومة اللبنانية أن ترعى وتحافظ على الفلسطينيين في لبنان من بُعدٍ عربي وقومي ومن بعد له علاقة بالمصلحة اللبنانية، مشيرا الى إراحة الفلسطيني في لبنان يجعله اكثر تمسكا بحق العودة وبرفض كل مشاريع الاستهداف.
مطالبا الحكومة اللبنانية تنفيذ وبأسرع وقت ممكن ما تم إعلانه في البيان الوزاري من رفع الظلم والغبن والحرمان عن اهلنا وشعبنا في المخيمات الفلسطينية ودون تأخير، مشددا على إبعاد النظرة الأمنية عن المخيمات والتعاطي على أنها قلاع مقاومة وليس موطئ للإرهاب كما يصور البعض، والمحافظة على المخيمات الفلسطينية لرمزيتها المعنوية والسياسية المتعلقة بحق العودة.
داعيا كافة الفصائل والقوى الفلسطينية الى ابعاد كل اشكال الخلاف الذي يعطل حركة الناس داخل المخيمات عبر التفاهم والحوار الجاد من اجل تشكيل مرجعية سياسية تحفظ امن واستقرار المخيمات مع الجوار بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية كي نستطيع ان نحمي ونحفظ المخيمات.
من جهته الشيخ قاووق قال: "نجتمع هنا في بنت جبيل مقاومين لبنانيين وفلسطينيين لنؤكد للعالم اجمع ان المقاومة في لبنان وفلسطين في خندق واحد وفي مواجهة عدو واحد، مشيرا الى اننا في اعلى مستويات التعاون والتنسيق والتكامل الذي يضيق على العدو الخناق، معتبرا ان اكثر ما يخشاه العدو ليس المؤتمرات العربية والقرارات الدولية وانما يخشى الموقف البطولي الموحد والشجاع بين المقاومة في لبنان وفلسطين.
وقال الشيخ قاووق ان شعب فلسطين لا يراهن على القمم العربية والمؤتمرات والقرارات الدولية بل يراهن على قوة وإرادة المقاومة في لبنان وفلسطين مشيرا الى ان التغيير في المنطقة لا يصنعه اوباما او غيره وانما تصنعه بنادق المجاهدين المقاومين ولا يعنينا كل الاستعراضات والمزايدات والتصريحات وانما النصر القادم والحاسم.
ورأى الشيخ قاووق ان لا طريق للعودة الى القدس وفلسطين الا من خلال استراتيجية المقاومة التي تتعزز وتتوسع وهي الاكثر احتضانا لدى شعوب ودول المنطقة. مشددا على ان المقاومة اكبر وأقوى من ان تحاصر او تستنزف او يقطع عليها الطريق وان الذي سيصنع مستقبل المنطقة ليس الا بطولات المجاهدين والشهداء والاستشهاديين.
وكانت كلمة لمسؤول لجنة دعم المقاومة حمزة البشتاوي اعتبر فيها ان الشعب الفلسطيني تنهال عليه المؤامرات ولا خيار له سوى طريق الجهاد والمقاومة التي اثبتت جدواها ومشروعيتها وانتصارها الالهي العظيم. وقال:"ان معاول التسوية وجرافات الاستيطان الصهيوني التي تستهدف القدس والمقدسات تزيدنا عزماً في حقنا بالعودة الى ديارنا وممتلكاتنا في فلسطين".
وفي ختام اللقاء كانت لهم جولة على الحدود مع فلسطين المحتلة أبرزها في بلدة مارون الراس.